بوتين يدعو لتعزيز شراكة مصر وروسيا طابع بريد مصري يؤرخ لتحويل مجرى نهر النيل أكد إبراهيم محلب رئيس مجلس وزراء مصر بأن الإحتفال بمرور 50 عاما على تحويل مجرى نهر النيل يأتى فى ظروف قد تكون متشابهة ، فمصر اليوم وشعبها يمر بمنعطف فارق هى أحوج ما تكون فيه إلي التوحد والتمسك لصناعة مستقبل أفضل لأجيالنا . وطالب محلب - وفق بيان وزارة الثقافة- حضور احتفالية اليوبيل الذهبي لتحويل مجرى نهر النيل أمس، بالوقوف دقيقة حداد على روح الزعيم الراحل الخالد جمال عبد الناصر وعلى روح كل من أسهم بفكرة أوعمل أو مجهود فى بناء السد العالى . وأكد "محلب" أن السد العالي كان مشروع القرن الماضى ، ومشروع تنمية قناة السويس سيكون مشروع هذا القرن داعيا المصريين للاصطفاف خلف قيادة وطنية يومى 26 ، 27 مايو ليكن يوما للإرادة المصرية . وقد احتضن المسرح الصغير بدار الأوبرا الاحتفالية التي جاءت برعاية المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية ، حيث أقامته وزارة الثقافة متمثلة فى دار الأوبرا وقطاع الإنتاج الثقافى بالتعاون مع السفارة الروسية والمعهد الروسى وجمعية خريجى الجامعات الروسية ومجلة أبناء روسيا . حضر الاحتفال د. محمد صابر عرب وزير الثقافة ، م. محمد محمود عبد المطلب وزير الرى والموارد المائية ، م. عاطف حلمى وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان سيرجى كيربيتشنكو السفير الروسى بالقاهرة ، أحمد المسلمانى المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية ، د. عمرو سلامه وزير التعليم العالى والبحث العلمى سابقا ، د. حلمى الحديدى وزير الصحة السابق ورئيس منظمة التضامن الأفرو أسيوى ، م. عبد الحكيم جمال عبد الناصر نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وأسرته منى وهدى وجمال واحفادهم ، ، د. إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا المصرية ، د. كاميليا صبحى رئيس قطاع العلاقات الثقافية ، د. حسين الشافعى رئيس اللجنة التحضيرية للحفل ، شريف جاد المستشار الثقافى للمركز الثقافى الروسى ، ولفيف من السفراء والإعلاميين والصحفيين . وخلال كلمة رئيس الوزراء، جاء ذكر قصيدة للشاعر عزيز أباظة بعنوان " قصة السد " وغنتها أم كلثوم ، وأكد "محلب" أن المصريين لا ينسون جهود الروسيين معهم لبناء السد العالي. أما وزير الري، الدكتور محمد عبد المطلب فاستعاد قصة بناء السد وأكد أننا لم نكن نعانى من أزمات المياه منذ الخمسينات حينما أخذ عبد الناصر قرارا ببناء السد العالى ، وكانت النظرة البعيدة التى تستشرق المستقبل هى التى حمت مصر من مخاطر أكبر أزمة جفاف تعرضنا لها فى القرن العشرين حيث وصل الفيضان إلى أدنى مستوياته وقتها حمى السد مصر ووفر إحتياجاتنا من المياه لمدة ثمانى سنوات متواصلة ، لقد شكل السد ملحمة إنصهرت فيها كل قوى المجتمع المصرى وأضافت بأن تكون مصر هبة النيل والمصريين معا حتى قضى 24 ألف عامل ومهندس وفنى 3 ورديات خلال 10 سنوات من أجل إنشاء هذا السد. وقد توجه السفيرالروسى بالشكر لكل من رئيس الجمهورية لرعايته هذا الحفل ولرئيس الوزراء لحضوره وعلى عمله السابق بالمقاولين العرب التى ساهمت فى بناءوتشييد السد وللخبراء الروس ، مشيرا بأن هذا الصرح العظيم سيظل دائما على ضفاف النيل حي متجدد ينمو بإستمرار ويخدم بأمانه شعب مصر ، ثم قرأ نص البرقية التى بعث بها الرئيس بوتين الداعية لاستمرار الشراكة الإستراتيجية بين روسيا ومصر لصالح شعبيها ومن أجل السلام وإستقرار الشرق الأوسط . ومن جانبه أوضح الدكتور حلمي الحديدى رئيس منظمة التضامن الأفرو أسيوى فدعا بكلمته لإنشاء جامعة علمية لدول حوض النيل لإستعادة قوتنا وقدرتنا فى أفريقيا من خلال العمل الجاد وإيجاد روح التضامن بين هذه الشعوب . وأشار الدكتور حسين الشافعى إلى أنه منذ60 عاما تعرضت مصر لحصار إقتصادى وسياسى من المجتمع الغربى وأمريكا لكسر إرادة الشعب المصرى فى البناء ولكن الشعب استكمل ملحمته البطولية لمقاومة تلك الضغوط. أما عبد الحكيم عبد الناصر فأشار لفكرة السد كمقاوم للتحديات الطبيعية كالفياضانات والجفاف والتخلف وندرة المعلومات وتحدى الإستعمار والإمبريالية . أعقب ذلك قيام وزير الإتصالات والسفير الروسى بتدشين أول طابع بريد مصرى روسى لتحويل مجرى نهر النيل بالتعاون مع الهيئة القومية للبريد . ثم قام وزيرا الثقافة والرى والسفير الروسى بتكريم بناة السد العالى وذلك بإهدائهم درع جمعية بنا ة السد العالى منهم إسم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وتسلمه حفيده جمال خالد جمال عبد الناصر ، وأسماء المهندسين الراحلين صدقى سليمان وتسلمه حفيده م. محمد همام ، عزيز صدقى وتسلمه ابنه محمد عزيز صدقى ، حلمى السعيد وتسلمته إبنته هالة حلمى السعيد ، عثمان أحمد عثمان وتسلمه أبنه أحمد عثمان أحمد عثمان ، د.عزت سلامه وتسلمه ابنه د.عمرو عزت سلامه ، موسى عرفة وتسلمته جمعية بناة السد بالإضافة لتكريم 18 رمزا من رموز بناة السد العالى الروس و 16 من الرموز المصرية .