أعلن مسئول عراقي بارز في محافظة الأنبار "غرب" أن رئيس الوزراء نوري المالكي، أبلغه استعداده سحب الجيش من مدن المحافظة بعد تحريرها من عناصر "الدولة الإسلامية في العراق والشام" أو "داعش". وأضاف فالح العيساوي نائب رئيس مجلس المحافظة، لوكالة "الأناضول" الإخبارية أن المالكي أبلغني حرفيًا خلال لقاء جمعني معه في بغداد الأسبوع الجاري بأنه لن يترك أهل الأنبار وأرض الأنبار أسرى بيد تنظيم داعش. ومضى العيساوي قائلاً: "المالكي قال لي إن هناك من يتحدث بأنني أريد أن أزج الجيش في مدن المحافظة، أتوني بعناصر من الشرطة تسيطر على مدينة الرمادي، وعناصر شرطة تسيطر على مدينة الفلوجة وأنا سأسحب قوات الجيش بالكامل من المدن". وتخضع مدنية الفلوجة والرمادي وناحية الكرمة تحت سيطرة عناصر من تنظيم "داعش" ومسلحين من العشائر الرافضة لسياسة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي منذ نحو أربعة أشهر. وتشهد محافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية، منذ بداية عام 2014 اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين ما يعرف ب "ثوار العشائر"، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش، التي تحاول السيطرة على مدينتي الرمادي والفلوجة. كما تشهد المحافظة، منذ 21 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق ينفّذها الجيش، تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، لملاحقة مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، المرتبط بتنظيم القاعدة، والذي تقول حكومة بغداد إن عناصر تابعة له متواجدة داخل الأنبار. وبدأت منذ خمسة أيام قوات الجيش العراقي بشن عمليات عسكرية واسعة لمناطق.