يتوجه رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، إلى ولاية مانيسا غرب البلاد، لتفقد الأوضاع في منطقة "سوما" التابعة لها، بعد الحريق الذي اندلع أمس الثلاثاء، في أحد المناجم بها، وأودى بحياة 156 عاملا حتى الآن، فضلا عن إصابة 80 آخرين بجروح. وكانت رئاسة الوزراء التركية؛ قد أعلنت مساء أمس، أن أردوغان" قرر تأجيل زيارته المرتقبة إلى "ألبانيا"؛ بسبب الحريق المذكور. وذكر البيان الذي صدر عن رئاسة الوزراء؛ أن أردوغان اتصل مساء اليوم بنظيره الألباني "أيدي راما"، وأخبره بتأجيل زيارته التي كان مقرراً لها غدا الأربعاء؛ إلى أجل مسمى بسبب حادث المنجم. وكان أردوغان بصدد التوجه إلى ألبانيا اليوم الأربعاء؛ من أجل التوقيع على "بيان مشترك" خاص بتأسيس مجلس الشراكة الاستيراتيجية، والتعاون رفيع المستوى" بين البلدين، فضلاً عن عقد أول اجتماع لهذا المجلس. هذا ومن جانبه أعرب المسؤول الألباني عن أسفه لوقوع ضحايا في هذا الحادث الأليم، مقدماً أحرَّ التعازي باسمه واسم بلاده لتركيا حكومة وشعباً في ضحايا المنجم، سائلاً لهم الرحمة ولذويهم الصبر والسلوان. قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي "تانر يلدز"، إن عدد ضحايا الحريق الذي نشب في وقت سابق أمس الثلاثاء؛ في منجم للفحم بمنطقة "سوما" بولاية "مانيسا" غرب تركيا، إرتفع إلى 151 قتيلا، و 76 مصابا بينهم حالة خطيرة. وذكر الوزير التركي، في تصريحات أدلى بها في ساعات مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، أنهم تمكنوا من إجلاء 363 عاملا في عمليات التدخل الأولية، لافتا إلى أن المنجم كان به 787 عاملا وقت وقوع الحادث. وانتقد "يلدز" بعض الجهات التي تحاول تسويق هذا الحدث سياسيا لتحقيق مكاسب، مضيفا "هذه دماء أخوة لنا فلا يصح بأي حال من الأحوال استغلالها لأي هدف"، وطالب الجميع عدم تصديق أي أرقام متعلقة بضحايا الحادث غير التي تصدر عن الجهات الرسمية. وأوضح أنه سيعقد مؤتمر صحفيا ثانيا للإعلان عن آخر الأرقام بخصوص الضحايا في الساعات المقبلة، مشيرا إلى أن عامل الوقت ليس في صالحهم، وأعرب عن قلقه البالغ حيال احتمال ارتفاع عدد الضحايا.