مجالس تأديب، فصل، عقاب جسدي، حرمان من الامتحان، آليات لم تفلح في كبح جماح عقول الطلاب لابتكار المزيد من وسائل "الغش المُيسر"، والذي تطور إلى حدود لا يمكن توقعها، وعلى النقيض، مثلت الأحداث السياسية المضطربة حاليا وتقديم مواعيد الامتحانات ، سببا في حرية أكثر للطلاب في استخدام أسلحتهم المحظورة ضد مراقبي الامتحانات. وخلال امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني، كشفت إحصائية نشرتها جريدة "المصري اليوم " تؤكد أن حالات الغش في جامعة عين شمس هي الأكثر حتى الآن، حيث وصلت إلى 341 حالة داخل مختلف الكليات. ووصل عدد حالات الغش في جامعة القاهرة إلى 290 حالة في جميع الكليات، وفي جامعة الإسكندرية ارتفعت الحصيلة في أربعة كليات إلى 188 حالة خلال 10 أيام منذ بدء الامتحانات، وفى بني سويف تم ضبط 106 حالات غش؛ فيما شهدت جامعة المنيا حالتي غش فقط. وفي الحقيقة، لا يعد الغش عاملا منفصلا عن الواقع؛ حيث يتعرض الطلاب لمشكلات بيئية وأسرية واجتماعية تجعلهم في عجز عن التحصيل والمذاكرة، مثل العنف، مما يضطرهم للغش حتى وإن كان على حساب عامهم الدراسي في حالة افتضاح أمرهم. ولخطورة ظاهرة الغش وتبعتها على المجتمعات، أعدت شبكة الإعلام العربية "محيط" هذا الملف عن وسائل الغش الحديثة، واستطلعت رأي الخبراء النفسيين والاجتماعيين والطلاب في هذه الظاهرة، وقدمت -لأول مرة- اعترافات "غشاش". وإلي التفاصيل : أعد الملف عمرو عبد المنعم شارك في الإعداد أحمد هنداوي محمود أيوب أمل الصيفي أماني محمد سارة حمزة شيرين أحمد كريستين سمير رحاب عاطف- سارة عبد الناصر - كاترين مجدي اقرأ في هذا الملف :
* "محيط" تخترق عالم الغش..البروفيسور «برشامة» يعجز أمام «شغل المخابرات» * اعترافات «غشاش»: أعلم أنه حرام.. ولا أشعر بلذة النجاح * المتفوقون : الغشاشون يجبروننا علي الغش * "محيط "تكشف أسرار انتشار ظاهرة العنف بين الطلاب في المدارس * خبراء ل«محيط»: غياب القانون وسوء المنظومة التعليمية السبب وراء الغش عند الطلاب * أكاديمي يكشف ل«محيط» أحدث طرق وأساليب الغش في المدارس والجامعات