نظم حوالي 13 ألف شخص من العاملين في شركات أجنبية بمنطقة صناعية في نيبال اليوم الثلاثاء احتجاجا ضد وضع الصين منصة تنقيب عن النفط في مياه متنازع عليها. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية بدأ الاحتجاج في المنطقة الصناعية الفيتنامية-السنغافورية رقم 1 "في.إس.آي.بي 1" بإقليم بينه دونج جنوب البلاد، في امتداد لمظاهرات شارك فيها آلاف الفيتناميين في أنحاء البلاد مطلع هذا الأسبوع . وقال نجوين فان ليو ،رئيس مكتب العمل في المنطقة الصناعية: "لقد امتدت الاحتجاجات الآن إلى المنطقة رقم 2 .. ولا يزال ثلاثة آلاف عامل على الأقل في احتجاج بالمنطقة رقم 2". وصرح مسؤول من الشرطة طالبا عدم ذكر اسمه، بالقول "نحن قلقون من احتمال أن يخرج الاحتجاج عن نطاق السيطرة، أو أن تحدث أعمال عنف قد تخرب الأصول". ويعتقد أن الاحتجاج هو أكبر مظاهرة منذ أعوام كثيرة في هذه الدولة السلطوية. وأفادت صحيفة "ثانه نيان" بأن وسائل إعلام محلية نشرت صورا فوتوغرافية لحشود المحتجين وهم يلوحون بلافتات كتب عليها "الصين ، اخرجوا من البحر الشرقي "بحر الصينالجنوبي" وأيضا "تحيا فيتنام". وقال دبلوماسي أجنبي، طلب أيضا عدم الكشف عن هويته: "أعتقد أن الأمر يثير قلق جميع الشركات الأجنبية، وخاصة تلك التي تربطها صلات -مباشرة أو غير مباشرة- مع الصين". وأضاف: "أعتقد أن الشركات التايوانية ستشعر بالقلق بشكل خاص، حيث يجري إقحامها في النزاع الفيتناميالصيني حتى رغم أن تايوان منفصلة عن الصين وتطالب أيضا بالسيادة على مناطق في بحر الصينالجنوبي". ويوجد مقار للعديد من الشركات التايوانية في المنطقة الصناعية "في.إس.آي.بي". وذكرت تقارير فيتنامية أمس الاثنين أن الصين أرسلت طائرات حربية لحماية منصة النفط في بحر الصينالجنوبي". وأفاد خفر السواحل في فيتنام بأن مجموعتين من الطائرات الحربية حلقت فوق السفن الفيتنامية التي حاولت أن تمنع تنصيب منصة التنقيب عن النفط. ولم تدل الحكومة أو وسائل الإعلام الرسمية في الصين بتعليقات حول هذه التقارير. ونشرت الصين عشرات السفن، وبينها سفن حربية، لحماية المنصة . وتصر بكين على أن موقع منصة النفط داخل "الحدود الخاضعة لسيادتها" قرب جزر الباراسيل المتنازع عليها والتي تسمى في الصين جزر "شيشا".