أعلنت منظمة "التحرير الفلسطينية" اليوم الثلاثاء، أن الشعب الفلسطيني يقترب من تحقيق هدف الاستقلال، بإنهاء الانقسام وتوحيد الحركة الوطنية السياسية الفلسطينية. وفي بيان أصدرته، بمناسبة الذكرى 66 للنكبة الفلسطينية عام 1948، أوضحت منظمة التحرير أن الوحدة الفلسطينية تمهد الطريق لما وصفته ب"دمقرطة النظام السياسي الفلسطيني، وتجديد الشرعيات اللازمة لمواصلة طريق التحرر الوطني والاستقلال". ووقع وفد فصائلي من منظمة التحرير الفلسطينية، اتفاقاً مع حركة "حماس" في غزة، في 23 أبريل/ نيسان الماضي، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة توافقية في غضون خمسة أسابيع، يتبعها إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن. وأضافت المنظمة أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل "التطهير العرقي" بحق الفلسطينيين، منكراً حق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال، على الرغم من مرور 66 عاماً على احتلاله للأراضي الفلسطينية. وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني "سطّر بسلوكه الهمجي واحدة من أعظم جرائم العصر"، حسب تعبير البيان. وقالت المنظمة إن إسرائيل ما تزال تتنكر لحق الفلسطينيين في التحرر والاستقلال على جزء يسير من أرضهم، رافضاً كل الأعراف والقوانين الدولية، وواضعاً نفسه فوق كل القوانين. وأشار البيان إلى أن إسرائيل تعمل من خلال المطالبة بالاعتراف بيهوديتها، على طمس الرواية الفلسطينية التاريخية واغتصاب الذاكرة الفلسطينية وفرض الاستسلام النفسي على الفلسطينيين، واصفا ذلك "بالمطالبة الوقحة والعنصرية". وتابع بأن الفلسطينيين قدموا- باعتراف العالم أجمع- كل ما يمكن من أجل إنجاح التسوية، في إشارة إلى المفاوضات المتعثرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ومن أجل نجاح "حل الدولتين". ولفت البيان إلى وجود ما أسماها "صحوة عالمية إزاء عذابات الفلسطينيين ومعاناتهم". ويحيي الفلسطينيون في 15 مايو/ أيار من كل عام، ذكرى "النكبة"، وهي ذكرى إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948، تفعيلاً لقرار الأممالمتحدة بتقسيم فلسطين بين جماعات يهودية والفلسطينيين الذين تم تهجير نحو 800 ألف منهم آنذاك إلى الضفة الغربية وقطاع غزة وعدد من الدول العربية، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. ودمرت الجماعات اليهودية المسلحة، وفقًا للجهاز نفسه، في عام 1948 نحو 531 قرية ومدينة فلسطينية، وارتكبت "مذابح" أودت بحياة أكثر من 15 ألف فلسطيني.