ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الصادرة اليوم الإثنين أن اقتراب وزير الخارجية الأفغاني الأسبق عبدالله عبدالله من رئاسة بلاده لم يثن المحللين والقادة السياسيين من إبداء تخوفاتهم من إمكانية إشعال التوترات العرقية وتعقيد عملية انتقال السلطة بين حامد كرزاي وخليفته حال أجريت جولة إعادة. ووفقا لما جاء على وكالة أنباء "الشرق الأوسط" فقد أشارت الصحيفة في تعليق بثته على موقعها الإلكتروني إلى الدعم الذي حظى به عبدالله أمس من المرشح المقرب من السلطة المنتهية ولايته زلماي رسول ، الذي أعلن أنه يؤيد عبد الله كي يوجه بذلك رسالة الى الافغان مفادها أن الوقت قد حان للتوحد خلف مرشح واحد ، وقالتن إن رسول وزير الخارجية السابق طالب الافغان بأن يصوتوا لصالح دكتورعبد الله لتقوية الوحدة الوطنية وتشجيع الاستقرار السياسي لهذا البلد. وأوضحت الصحيفة أن المؤشرات الأولية تشير إلى حصول عبدالله على 9ر44% من نسبة أصوات الناخبين ، مقارنة بحصول وزير المالية السابق أشرف غاني على 5ر31% ، وحصول رسول على 5ر11%، لذلك يُنتظر أن تجرى جولة إعادة بين المرشحين الحائزين على أعلى نسبة من الأصوات. وأفادت أن كلا من عبدالله وغاني يُنظر إليهما على أنهما أصحاب فكر معتدل ووجهات نظر مؤيدة للغرب ، فكلاهما تعهد بمحاربة الفساد ..مشيرة الى أن انضمام رسول الى معسكر عبدالله قد يتيح لٌلأخير الفوز بقسم من الناخبين الباشتون ، وهم العرقية الاكثر عددا في افغانستان خاصة في جنوب البلاد حيث سجل أسوأ نتائجه الانتخابية. وأفادت "واشنطن بوست" أن بعض مستشاري عبدالله توقع خلال الساعات الماضية أن دعم رسول لمرشحهم قد يُقنع غاني بالإنسحاب من جولة الإعادة ، الامر الذي استبعدته حملة غاني وقللت من أهميته.