ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية الصادرة اليوم الأحد، أن المرشح الموالى للغرب عبد الله عبد الله حصل على أغلبية الأصوات فى السباق الرئاسى الأفغاني، ولكن لا مفر من أن يدخل هو وأقرب منافسيه أشرف غانى جولة الإعادة، حيث أنه لم يحصل على 50% على الأقل من مجموع الأصوات الصحيحة. وأضافت الصحيفة - فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى- أن "مفوضية الانتخابات المستقلة الأفغانية كشفت، عقب 3 أسابيع من فرز الأصوات، عن النتائج النهائية للسباق الرئاسى الثالث فى البلاد منذ غزو أفغانستان الذى تدعمه الولاياتالمتحدة فى عام 2001 لإزاحة حركة (طالبان)". ونوهت إلى أن عبد الله وزير الخارجية سابقا والقيادى البارز فى المعارضة أثناء فترة حكم الرئيس الأفغانى حامد كرزاى المنتهية ولايته، حصل على أعلى نسبة من الأصوات بلغت 9ر44 % من إجمالى الأصوات، بينما جاء أشرف غانى وزير الاقتصاد والخبير الاقتصادى فى البنك الدولى سابقا فى المركز الثانى وحصل على 5ر31 % من إجمالى الأصوات..فيما لم يحصل المرشح زلماى رسول، الذى ينظر إليه على نطاق واسع على أنه المرشح المفضل لدى كرزاي، سوى على 5ر11 % من إجمالى الأصوات. ونسبت الصحيفة إلى مسئولين أفغان قولهم: إنه "ما لم يجد جديد على النتائج والتى سيتم اعتمادها يوم 14 من شهر مايو المقبل، سيخوض عبد الله وغانى جولة الإعادة من الانتخابات الأفغانية حيث أن أيا منهما لم يحصل على 50% على الأقل من مجموع الأصوات الصحيحة". وأوضحت أنه ينظر إلى كلا المرشحين على أنهما معتدلان حيث تعهدا بالعمل مع الولاياتالمتحدة لمواصلة الضغط على حركة طالبان وجماعات مسلحة أخرى، ولكن عبد الله الذى سيكون حال فوزه أول شخص من عرقية الطاجيك يقود أفغانستان منذ عام 1996، أعرب عن أمله لتحسين العلاقات مع الولاياتالمتحدة. ونقلت الصحيفة عن رئيس مفوضية الانتخابات المستقلة الأفغانية أحمد يوسف نورستانى قوله: إنه "من المقرر بشكل مبدئى أن تجرى جولة الإعادة يوم 7 يونيو القادم"، ونوهت بأن الغموض كان يكتنف الوضع أمس بشأن احتمال أن يطعن غانى فى نتائج هذه الانتخابات التى جرت فى الخامس من أبريل الجاري. ولفتت إلى أن عبد الله يبدو أكثر شعورا بالارتياح تجاه احتمال إجراء جولة الإعادة .. حيث أنه سبق أن خرج فجأة من السباق الانتخابى منذ 4 سنوات عندما كان من المقرر أن يلتقى كرزاى فى جولة الإعادة احتجاجا على ما وصفه بالعملية الانتخابية الفاسدة .. أما الآن فهو يؤكد ضرورة إجراء جولة الاعادة لضمان نزاهة الديمقراطية الجديدة فى أفغانستان. وأفادت الصحيفة بأن إجراء جولة الإعادة فى أوائل شهر يونيو ستكون أخبارا جيدة للمسئولين الأمريكيين الذين يشعرون بالقلق إزاء احتمال أن يطول أمد العملية الانتخابية كثيرا فى فصل الصيف. وأشارت إلى رفض كرزاي، الذى يترك منصبه عقب فترتى ولاية، توقيع اتفاقية أمنية مع الولاياتالمتحدة للسماح لها بإبقاء 15 ألف جندى من قواتها فى أفغانستان بعد نهاية عام 2014 الجارى .. ولكن عبد الله وغانى يؤيدان توقيع هذه الاتفاقية، ومع ذلك يخشى بعض المسئولون الأمريكيين من أن تؤدى أية حملة انتخابية مطولة إلى تعقيد خطة البنتاجون بشأن بعثة ما بعد عام 2014.