طرابلس: في أعقاب صدور قرار مجلس الأمن بفرض الحظر الجوي فوق ليبيا، أعلن النظام الليبي عدوله عن مهاجمة مدينة بنغازي معقل الثوار الليبيين . ونقلت شبكة "سي إن إن " الاخبارية الأمريكية عن سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي أن الجيش الليبي لن يدخل مدينة بنغازي لأسباب إنسانية، على حد قوله. وقال مراسل "سي إن إن " في طرابلس نيك روبرتسون إنه تلقى اتصالا من سيف الإسلام أبلغه فيه بأن الجيش لن يدخل إلى المدينة بل سيتمركز حولها، وأنه سيتم إرسال الشرطة وقوات خاصة بمكافحة الإرهاب بهدف نزع أسلحة المتمردين. وأضاف روبرتسون أن "السبب هو أنهم يتوقعون نزوحا. أنهم يتوقعون أن يتملك الناس الخوف مما سيحصل وقال لي سيف الإسلام إن الجيش سيكون موجودا لمساعدتهم على الخروج من المدينة". وكان الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي قد أعلن في وقت سابق أن قواته ستدخل بنغازي ليلة الجمعة، لتطهيرها ممن وصفهم بالخونة، فيما وعد بالعفو عمن يلقون السلاح من سكان المدينة التي شهدت انطلاقة الثورة ضد القذافي. وقال القذافي "كل الضباط، الضباط الأحرار، الجنود البواسل، أعضاء اللجان الثورية، الرفاق وأبنائهم وأحفادهم، طلبة الجامعات، التشكيلات الثورية النسائية، وكل أهلنا جهزوا أنفسكم من هذه اللحظة، استعدوا من هذه اللحظة للانتصار على الزنادقة وعلى الخونة. العالم لازم يشوفهم بكرة. يشوف بنغازي هل هي خائنة أم هي مدينة حرة. مدينة الأمجاد بنغازي، حررتها ببندقيتي لما كانت تحت الاستعمار والرجعية يوم الفاتح العظيم. ما تخوني بنغازي، ما معقول أني نقبل حاجة في بنغازي، بنغازي حبيبتي". ولكن بعيد صدور قرار مجلس الأمن، قال الأمين المساعد لوزير الخارجية الليبية خالد الكعيم إن ليبيا مستعدة لوقف إطلاق نار ضد المتمردين ولكنه طلب بحث تفاصيل تطبيقه مسبقا. وأضاف "سوف نتعامل مع هذا القرار بشكل ايجابي وسنؤكد نيتنا هذه من خلال ضمان حماية للمدنيين. وبدوره ، أكد سيف الإسلام اليوم أن ليبيا "ليست خائفة" من القرار الذي أصدره ضدها مجلس الأمن الدولي بموجب الفصل السابع واجاز توجيه ضربات عسكرية ضد قوات القذافي لحماية المدنيين. وقال سيف الاسلام متحدثا لشبكة "ايه بي سي" الأمريكية من طرابلس "نحن في بلدنا ومع شعبنا ولسنا خائفين". وتابع "لن نخاف، ولن تساعدوا الشعب إن قصفتم ليبيا لقتل ليبيين. سوف تدمرون بلادنا. ولا أحد مسرور بذلك".