قال الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر إن العولمة بمفهوم الغرب تعني ألا تكون هناك حضارة سوى حضاراتهم وثقافاتهم، بينما الحضارة الإسلامية متعددة ومنفتحة على كافة الثقافات، مشيراً إلي أن روجيه جارودى فند كذب وادعاءات الغرب فيما يتعلق بالحضارة الإسلامية وما قيل عن أن الإسلام انتشر بحد السيف، ولكننا للأسف الشديد كمسلمين منقسمين ومختلفين. وأوضح الطيب خلال لقائه علي فضائية"الحياة" أن رجال السياسة فى الغرب يقدمون نظرية صراع الحضارات بهدف القضاء على الحضارة الإسلامية، فالأمريكان عندما احتلوا العراق دمروا مكتبة بغداد بهدف القضاء على الحضارة الإسلامية، لافتاً إلى أن نظرية نهاية التاريخ نظرية استعمارية فى المقام الأول. وأشار الطيب إلي أن هناك مؤامرة على الشرق حتى يزداد ضعفا ويبقى الغرب قويا ومسيطراً، موضحاً أنه الآن لا توجد بادرة أمل فى تلاقى حضارة الشرق بالغرب لتبادل المنافع والمصالح. وأكد الطيب أن هناك صعوبات يواجهها الأزهر في الفترة الراهنة في توصيل رسالته على أكمل وجه منها استخدام التكنولوجيا الحديثة معلناً أن قناة الأزهر أوشكت على الظهور وإيصال صوت الأزهر الوسطى إلى العالم بأسره. وألمح الطيب إلى وجود بعض الشباب المغرر بهم من الذين ينتهجون المنهج التكفيرى، مؤكداً أنه واثق من أن مصر ستعبر تلك المرحلة الحرجة من تاريخنا خلال الفترة القليلة المقبلة. وشدد علي رفضه للعنف والإرهاب بكل صوره وأشكاله، قائلاً:"العنف لا دين له والإسلام لا يقبل أن تراق نقطة دماء واحدة كما أن الإسلام برىء من العمليات الإرهابية التى تحدث كل يوم فى الشارع.