هاجم متشددون يشتبه أنهم مرتبطون بتنظيم القاعدة القصر الرئاسي في العاصمة صنعاء الجمعة، وحاولوا اغتيال وزير الدفاع في سيارته. واختار المتشددون هدفا كبيرا لهجماتهم في رد انتقامي على ما يبدو على أكبر حملة يشنها الجيش ضد المتشددين خلال ما يقرب من عامين. وقال مصدر أمني لوكالة "رويترز": "إن أربعة جنود يمنيين قتلوا في تبادل لإطلاق النار مع متشددين امتد لساعة تقريبا عندما هاجم متشددون البوابة الرئيسية لقصر الرئاسة في العاصمة صنعاء". وأصيبت المدينة بشلل بعد المعركة وأقيمت نقاط تفتيش عند المداخل الرئيسية للعاصمة. ولم يصدر رد فعل على الفور من أي مسئولين يمنيين كبار على الهجوم، ونشرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بيانا مقتضبا جاء فيه أن ثلاثة من رجال الأمن قتلوا حين هاجمت "جماعة إرهابية" سيارة الدورية التي كانت تقلهم. وقال سكان ل "رويترز": "إن دوي انفجار سمع فيما بعد قرب مبنى يستخدمه موظفو جهاز المخابرات في منطقة أخرى من المدينة. ولم ترد أنباء على الفور عن سبب الانفجار". وفي الجنوب نجا وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد من محاولة اغتيال نفذها مسلحون يشتبه أنهم من تنظيم القاعدة هاجموا موكبه الذي كان يرافقه فيه عدد من كبار مسؤولي الأمن في محافظة شبوة.0. وقال موقع وزارة الدفاع في وقت لاحق: "إن الطلقات التي سمعت قرب موكب احمد أطلقت للاحتفال". وقالت مصادر قبلية ل"رويترز": "إن أربعة جنود قتلوا الجمعة في كمين يشتبه أنه من تدبير مقاتلي تنظيم القاعدة في محافظة البيضاء بوسط البلاد". وفي صنعاء أبلغ مصدر أمني "رويترز" أن سيارة تقل عددا من المتشددين المسلحين يعتقد أنهم على صلة بالقاعدة هاجمت الباب الرئيسي للقصر. وقال المصدر الأمني: "قتل أربعة جنود بأيدي متشددين عند القصر"، وأضاف: "اندلع تبادل لإطلاق النار استغرق نحو 45 دقيقة ثم استطاع بضعة متشددين الفرار بسيارتهم". وذكر أن هناك خسائر بشرية من الجانبين. وقال المصدر: "إن قوات الأمن في المنطقة تبحث عن المتشددين في حديقة عامة بالقرب من القصر". وجاءت أعمال العنف بعد عدد من الأيام الحافلة بالأحداث بالنسبة لليمن وحلفائه الغربيين. وتعتبر واشنطن اليمن واحدا من ساحات القتال الرئيسية في حملتها الدولية على المتشددين الإسلاميين. وكثفت الحكومة منذ أواخر ابريل /نيسان، حملتها على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يعد أحد أنشط أجنحة التنظيم لطرده من معاقله في الجنوب. وتأتي الحملة بعد سلسلة من غارات الطائرات بدون طيار ضد القاعدة في أبريل نيسان قالت الحكومة إنها أدت إلى مقتل 55 متشددا على الأقل.