نفى وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أن تكون بلاده قد مارست التجسس على الولاياتالمتحدةالأمريكية، معتبراً ان هذا الإدعاء "عار عن الصحة". وفي تصريح نقلته الإذاعة الإسرائيلية العامة عن ليبرمان، عقب فيه على تقرير نشرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أمس الثلاثاء، قال فيه إن "هذا الادعاء عارٍ عن الصحة تماماً "، مشيراً إلى أنه كان قد زار واشنطن قبل شهر حيث لم يسمع أية شكوى من جانب أعضاء الكونغرس حول أي تجسس إسرائيلي مفترض". وأضاف أن" القضية ملفقة أصلاً من جهات معنية بالمساس بنسيج العلاقات بين البلدين". وكان التقرير الذي نشرته "نيوزويك"، أشار إلى أن "الجهود الإسرائيلية لسرقة أسرار أمريكية تحت غطاء بعثات تجارية، واتفاقات تكنولوجيا دفاع مشتركة قد تعدت كل الخطوط الحمراء"، لافتاً إلى أن "الصهاينة كانوا يرسلون الجواسيس إلى أمريكا حتى قبل قيام إسرائيل لجمع الأموال، والمواد للقضية، ولاحقا للدولة الوليدة إسرائيل". من جهتها، نفت السفارة الإسرائيلية بواشنطن، هذه الاتهامات، وقالت في بيان نقلته الإذاعة نفسها، إن "إسرائيل لا تقوم بأي أعمال تجسس ضد أمريكا، وهي تدين أي محاولة لتشويهها بادعاءات كاذبة". وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الإلكتروني عن مصادر دبلوماسية إسرائيلية لم تسمها قولها، إن الحكومة الإسرائيلية ستوجه رسالة قوية إلى واشنطن حول التقرير". ولم يصدر أي تعقيب رسمي من قبل واشنطن حول ما جاء في تقرير "نيوزويك". يشار إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ما زالت تعتقل منذ عام 1986 الجاسوس اليهودي الأمريكي، جوناثان بولارد، وهو محلل استخبارات مدني سابق في القوات البحرية الأمريكية، أدين بالتجسس لصالح إسرائيل، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.