يدخل الهلال السعودي تحديًا هامًا في مشواره القاري نحو اللقب الغائب عن خزائنه طويلاً، عندما يحل ضيفًا على نظيره بونيودكور الأوزبكي، عصر اليوم الأربعاء، في ذهاب دور ال16 لبطولة دوري أبطال آسيا. ويُزيد من أهمية تلك البطولة بالنسبة للفريق خروجه من المنافسات المحلية خالي الوفاض على غير العادة. وكان الهلال قد قلب الطاولة على المنافسين في المجموعة الرابعة، وخطف بطاقة التأهل الأولى بعد أن أنهى الدور الأول في ذيل الترتيب برصيد نقطتين، إلا أنه قدم مستويات متصاعدة في الجولات الأخيرة صعدت به إلى النقطة التاسعة في مركز الصدارة، متقدماً على السد القطري والأهلي الإماراتي وسباهان الإيراني. ويمني سامي الجابر، المدير الفني للهلال نفسه بأن يستمر فريقه في انتفاضته، خصوصًا بعد أن فشل في منافسات الدوري المحلي وكأس ولي العهد، وكأس خادم الحرمين الشريفين، وليس أمامه سوى تحقيق الفوز لامتصاص ثورة الجماهير الغاضبة التي طالبت في أكثر من مناسبة بالإطاحة بالجهاز الفني. وعلى الجهة الأخرى، يتحصن بونيودكور بالأرض والجمهور لتحقيق المعادلة الصعبة والثأر من خسارة عام 2010 عندما أقصاه الهلال من دور ال 16 بثلاثية نظيفة. وتأهل الفريق الأوزبكي بشق الأنفس على حساب الجيش القطري بعد أن أدرك هدف الانتصار في الدقائق الأخيرة ليرافق فولاذ الإيراني نيابة عن فرق المجموعة الثانية. وعلى رغم تواضع تاريخ بونيودكور على مستوى القارة، إلا أنه فريق صعب المراس على أرضه وبين جماهيره، ودائماً ما تعتمد الفرق الأوزبكية على القوة الجسمانية التي تصل إلى حد الخشونة في غالب الأحيان لتقليص الفوارق الفنية مع الخصوم، لذا لن تكون مهمة الهلاليين سهلة لبلوغ أهدافهم.