اتهمت حركة "حماس" الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية باعتقال أحد عناصرها واستدعاء ستة آخرين، اليوم الخميس، في مدن الضفة الغربية. وقالت "حماس" في بيان ، مساء اليوم الخميس، إن "الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية صعدت من حملة الاعتقالات والاستدعاءات بحقّ أنصار المقاومة في مختلف محافظات الضفة الغربية المحتلّة ضمن سياسة التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي"، بحسب وكالة أنباء " الاناضول". وأضافت أن "الأجهزة الأمنية تواصل الاعتقالات السياسية غير مكترثة بتوقيع اتفاق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية". وأوضحت أن جهاز المخابرات الفلسطينية العامة في مدينة طولكرم، شمالي الضفة الغربية، اعتقل، اليوم الخميس، أحد عناصرها بعد أن كان قد استدعاه عشرات المرات في أوقات سابقة. وأشارت إلى الأجهزة الأمنية استدعت، اليوم، أربعة من عناصر "حماس" في مدينة جنين شمال الضفة الغربية. وقالت إن جهاز الأمن الوقائي استدعى اثنين من عناصرها في مدينتي سلفيت، وقلقيلية بالضفة الغربيةالمحتلة. وتتهم "حماس" بشكل متواصل الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالضفة الغربية باعتقال عناصرها ومؤيديها، في إطار "التنسيق الأمني" مع إسرائيل. وبتكليف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقّع وفد فصائلي من منظمة التحرير الفلسطينية اتفاقاً مع حركة "حماس" في قطاع غزة، الأربعاء 23 إبريل الماضي ، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة توافقية في غضون 5 أسابيع، يتبعها إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن. ويسود الانقسام في الساحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، في أعقاب سيطرة حماس على قطاع غزة، وأعقب ذلك تشكيل حكومتين فلسطينيتين، الأولى تشرف عليها حماس في غزة، والثانية في الضفة الغربية وتشرف عليها السلطة الوطنية الفلسطينية التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، رئيس حركة فتح.