وصفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تسليم السلطات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، جثامين أربعة شهداء فلسطينيين محتجزين في مقابر "الأرقام السرية"، بينهم اثنان شقيقان من كتائب القسام الجناح العسكري للحركة بالانتصار لنهج المقاومة. وقالت الحركة في بيانٍ صحفي نشر اليوم، وتلقت وكالة "الأناضول" نسخةً عنه إن الإفراج عن جثامين الشهداء الأربعة، وتشييعهم اليوم هو "انتصار جديد لنهج المقاومة، ودرب الشهادة، وتضحياتهم". وأوضحت الحركة أن هذا الانتصار، هو "رسالة بأنَّ النَّصر والتحرير يمرّ عبر بوابة الصبر والصمود، وأنَّ المقاومة هي السبيل الأمثل لتحرير الأرض والمقدسات". وأشارت الحركة إلى أن جرائم الاغتيالات التي ترتكبها إسرائيل ضد قادة الشعب الفلسطيني ورموزه الوطنية لا تسقط بالتقادم. وكان الفلسطينيون في الضفة الغربية، قد شيعوا ظهر اليوم الأربعاء، رفات جثامين أربعة قتلى فلسطينيين محتجزين في مقابر الأرقام السرية، سلمتهم إسرائيل مساء أمس الثلاثاء، وهم عادل عوض الله وعماد عوض الله من مدينة البيرة، وعز الدين المصري، وتوفيق محاميد من مدينة جنين. وتتهم إسرائيل، عوض الله بتشكيل جيش لحركة "حماس" يضم العشرات في الضفة الغربيةوالقدس، إلى جانب التخطيط لتنفيذ هجمات واسعة في القدس. واغتالت إسرائيل الشقيقين عوض الله في العام 1998 في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربيةالمحتلة. وقتل عز الدين المصري في عملية "استشهادية" استهدفت مطعماً في غربي مدينة القدس عام 2001، أما توفيق محاميد فقتل في عملية مماثلة في مدينة أم الفحم (شمالي إسرائيل) عام 2002. وتحتجز إسرائيل جثامين مئات الشهداء الفلسطينيين، شاركوا في عمليات ضد أهداف إسرائيلية، في مقابر تسميها "مقابر الأرقام"، نظرًا لأن تعريف الجثث بها يتم بالأرقام عوضًا عن الأسماء، بحسب بيان الحملة. وقدرت جهات حقوقية إسرائيلية وجود "مئات الجثث في مقابر إسرائيلية سرية، لقتلى فلسطينيين وعرب، شاركوا في هجمات على أهداف إسرائيلية"، بحسب بيانات متطابقة لتلك المنظمات، في أوقات سابقة. وتلجأ إسرائيل إلى هذه الطريقة لمعاقبة أسر الفلسطينيين الذين شاركوا في عمليات ضدها، بحسب الجهات الحقوقية ذاتها.