الاكتئاب.. الضغوط العصبية.. آلام العمود الفقري.. التوتر.. الأزمات القلبية وارتفاع الضغط..أمراض تهدد الصحفيين والأطباء والمحامين. هذا ما أكده الدكتور حسني الفيومي استشاري الكبد والجهاز الهضمي بجامعة المنوفية في حديث خاص ل"محيط"، مشيراً إلى أن هناك العديد من المخاطر التي قد يتعرض لها الصحفيين، مثل استنشاق القنابل الغاز المسبب للوفاة أثناء تغطية الأحداث الصحفية. بجانب الجلوس لعدد ساعات أثناء دوام العمل يمكن أن يؤدي إلى مرض موظفي المكاتب، ويسبب هذا المرض، تعب، ضغط، آلام الظهر والعمود الفقري، خثرات دموية، نتيجة طريقة الجلوس الغير صحيحة. وأوضح الفيومي أن الأطباء والممرضين معرضين أيضاً للعدوى والفيروسات القاتلة، مثل فيروس "سي" والذي قد ينتقل في عيادات الأسنان عن طريق الدم الملوث، لذا يجب غسل الأيدي ولبس الماسكات والتهوية الجيدة واستخدام الأدوات الطبية المعقمة لمرة واحدة فقط وتطهير الأدوات المستخدمة للفحص الطبي. أما الأطباء البيطرين معرضين لمرض "البروسيلا"، وذلك نتيجة التعامل مع المواشي. وأشار الفيومي إلى أن العاملين باليومية فالتدخين المستمر هو السمة السائدة بينهم، حيث ان أكبر نسبة مدخنين تنتشر في الطبقة المتوسطة وهم الأكثر عرضة للحساسية الصدرية وأمراض الرئة. كما أوضح الفيومي أن عمال النظافة معرضين للعديد من الأمراض الخطيرة مثل، التيفود الملاريا نتيجة التلوث وانتقال الأمراض، لذا يجب حمايتهم بتوفير ملابس محترمة تحمي صحتهم، مثل ارتداء الكمامات بجانب تغطية الرأس. أما عمال الغزل والنسيخ وعمال السيراميك معرضين للإصابة بالحساسية الصدرية وذلك لتراكم الرزاز، لذا يجب الوقاية عند طريق تغطية الأنف والفم. ونصح الفيومي بالاهتمام بالأطعمة الطبيعية مثل تناول الخضروات الطازجة، والمشروبات الطبيعية وتناول المياه بكميات كبيرة. التوتر والاكتئاب وفي هذا الصدد، أكدت الدكتور هالة حماد استشاري الطب النفسي وزميل الكلية البريطانية، في حديث خاص ل"محيط"، أن الموظفين الذين تتسم طبيعة عملهم بالجلوس على المكاتب لفترات طويلة معرضون للإصابة بالاكتئاب، بجانب الإصابة بالسمنة وارتفاع ضغط الدم والأمراض المتعلقة بعدم الحركة والانزلاق الغضروفي في الرقبة والظهر والصداع ومشاكل العيون. وتنصح حماد بأهمية التعاون بين صاحب العمل والموظف من أجل التمتع بالصحة النفسية والجسمانية الجيدة للعامل مع القيام بالمهمام الوظيفية على أكمل وجه ورفع الكفاءة وجودة الإنتاج. عمال المصانع واليومية أوضحت حماد بأن عمال المصانع يعانون من التوتر والضغط نفسي، وذلك لأن "الميكنة" هى التي تتحكم في توقيت عملهم وسرعة العمل ومستواه، أما عمال اليومية لديهم شعور دائم بعدم الأمان الاجتماعي، نتيجة عدم توفير دخل ثابت. الصحافة والمحاماه أشارت حماد إلى أنهم الأكثر عرضة للضغط النفسي والعصبي، وذلك لتعرضهم لضغوط التوقيت والتواجد في مسرح الأحداث، مما يسبب لهم مشاكل واضطرابات نفسية وجسمانية مثل قرح المعدة والتهابات القولون وأمراض القلب. اكتئاب الأطباء والممرضين أضافت حماد أن الأطباء والممرضات يقع عليهم عبء نفسي عالي ولديهم نسبة اكتئاب عالية، لأنهم يلمسون آلام المرضى ويرتبطون بهم، وفي حالة فشل العلاج وعذاب المريض أو تعرضه للوفاة يشعرون بآسي وتوتر قد يصل في بعض الأحيان إلى انتحار الطبيب لأنه لم يستطيع الحفاظ على حياة البشر. نصائح للموظفين