وجه د.محمد إبراهيم وزير الآثار رسالة حب وسلام إلى شعوب العالم قائلا " من الأقصر الأرض الطيبة التى شهدت ازدهار وتقدم أولى الحضارات الانسانية ، فى الوقت التى كان فيه العالم يتلمس أولى خطواته نحو الحضارة ، مؤكدا على استقرار مصر الحديثة وهى تخطو بخطى ثابته نحو تحقيق خارطتها للاستقرار والتنمية والديموقراطية " . كما دعاهم إلى زيارة مصر ليتحققوا بانفسهم من طبيعة الأوضاع ، ومدى الأمان والاستقرار التى تعيشه مصر رغم محاولات القلة تشويه هذة الصورة الحضارية وتصدير وضع مغاير لها الى دول العالم . جاء ذلك خلال الاحتفال التى نظمته اليوم الأربعاء وزارة السياحة بالتنسيق مع وزارة الاثار لتدشين وافتتاح النسخة المقلدة من مقبرة توت عنخ آمون بجوار بيت هيوارد كارتر مكتشف المقبرة الاصلية بوادى الملوك بالبر الغربى بالاقصر ، بحضور سفراء دول الاتحاد الاوربى فى مصر يتقدمهم جيمس موران سفير الاتحاد بمصر . كما أعلن وزير الآثار أن زيارة نموذج مقبرة توت عنخ آمون سوف تضم إلى زيارة بيت هيوارد كارتر مكتشف المقبرة الاصلية للملك توت عنخ امون فى تذكرة زيارة واحدة بنفس قيمتها الحالية المقررة لزيارة بيت كارتر المقدرة بخمسين جنيها للأجنبى واربعة جنيهات للمصريين . وأوضح د.إبراهيم، أن النسخة المقلدة سيتم نقلها إلى المتحف المصرى الكبير لتكون ضمن المجموعة الكاملة لمقتنيات الملك توت عنخ أمون، وهى المرة الأولى التى تجتمع فيها مقتنيات توت عنخ امون فى مكان واحد منذ الكشف عنها، لافتا إلى أنه فى حال نجاح فكرة المقبرة المقلدة ، يمكن تعميمها على المقابر الأخرى المعرضة للتلف وللمحافظة عليها، مثل الملكة نفرتارى والملك سيتى الأول. اكد وزير الاثار ان النسخة سيكون لها مردود كبير على تنشيط حركة السياحة الوافدة لمصر ، بالاضافة الى افتتاح مزارات اثرية جديدة تعمل على تنوع الاماكن التى يقصدها الزائر خلال زيارته لمصر . وقال السفير جيمس موران، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر إن الاتحاد الأوروبي يفخر بالمشاركة في هذا المشروع المميز الذى يعد خير مثال لكيفية الاستفادة من التطور التكنولوجي للحفاظ على التراث الأثري في مصر. مما سيساعد على انعاش السياحة في منطقة فريدة من نوعها كمدينة الأقصر، مما سيساهم بدوره في تنمية صعيد مصر لافتا ان الاتحاد الأوروبي قام بتمويل هذا المشروع الضخم، بالتعاون مع وزارة السياحة المصرية وكلف مؤسسة Factum Arte المعنية بالأثار والتي قامت بمجهود كبير فى اعداد وتصنيع هذا النموذج وتوصيله الي القاهرة ثم الي الأقصر.