أصيب عشرات الفلسطنيين اختناقاً بالغاز في مواجهات اندلعت صباح اليوم الأربعاء، مع قوات إسرائيلية عقب هدم الأخيرة لمنزلين فلسطينيين في بلدة "العروب" بمدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، بحجة البناء بدون ترخيص. وذكرت وكالة "الأناضول" الإخبارية، فقد أطلق الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي والحي لتفريق المحتجين على هدمه منزلين، ما أسفر عن إصابة العشرات من المحتجين بالاختناق نتيجة استنشاقهم الغاز، تمت معالجتهم ميدانياً. وكانت جرافات عسكرية إسرائيلية، هدمت فجر اليوم، منزلين فلسطينيين بمنطقة الشيوخ في العروب، بحجة البناء بدون ترخيص، بحسب سكان محليين. وقال أهالي من البلدة: "إن المنازل مشيدة من الطوب والاسمنت المسلح، شيدت في العام 2008". وعادة ما تقوم إسرائيل بهدم تجمعات سكنية فلسطينية، بحجة أنها مقامة على أراضي مصنفة "ج" حسب اتفاق أوسلو الموقع بين الشلطة الفلسطينية وإسرائيل عام 1995، أو أنها أراضي عسكرية، وترفض منحها تراخيص للبناء، بحسب سكانها. ووفق اتفاقية أوسلو الثانية الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل عام 1995 تم تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق "أ" و"ب" و "ج". وتمثل المناطق "أ" 18% من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيا وإدارياً، أما المناطق "ب" فتمثل 21% من مساحة الضفة وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية. أما المناطق "ج" والتي تمثل 61% من مساحة الضفة تخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، ما يستلزم موافقة السلطات الإسرائيلية على أي مشاريع أو إجراءات فلسطينية بها.