طرحت وزارة الخارجية الأمريكية ملفين من ملفات الحريات الصحفية، قالت إنها ستقوم بنشرها وصولا إلى يوم الصحافة العالمي الموافق 3 مايو المقبل. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جنيفر بساكي أمس الثلاثاء، خلال موجزها الصحفي بمقر الوزارة اليوم في واشنطن إن الملف الأول هو قضية الصحفيين السوريين حسين غرير وهاني الزيتاني . وأوضحت بساكي أن الصحفيين اعتقلا في شهر فبراير 2012 أثناء مداهمة قوات نظام بشار الأسد لمكاتب "المركز السوري للإعلام وحريات التعبير" (خاص) في دمشق. وقالت إن المركز السوري للإعلام وحريات التعبير "مكرس لدعم حرية التعبير في الشرق الاوسط وسوريا وقد وثق القيود التي فرضها نظام الأسد على حرية التعبير والقمع الذي مارسه ضد الصحفيين". وأضافت "أن النيابة العامة السورية أوصت في 24 مارس الماضي بسجن كل من الزيتاني وغرير لمدة 15 عاماً مع الاشغال الشاقة بتهمة نشر مواد تحض على أفعال ارهابية". وأوضحت أن الصحفيين مُنعا خلال فترة اعتقالهما من الحصول على الرعاية الطبية أو الزيارات العائلية، كما تعرضا للتعذيب والجلد والضرب المبرح والتهديد بالاغتصاب والتشويه، وذلك خلال فترة انتظارهما لجلسة محاكمتهما المقررة يوم 18 يونيو من هذا العام". ودعت بساكي السلطات السورية "بالسماح لمراقبين دوليين بالدخول مراكز الاعتقال وتطبيق قرار مجلس الأمن 2139، الذي يطالب بوضع نهاية فورية للاعتقال التعسفي وتعذيب المدنيين بمن فيهم الصحفيين". يذكرتقرير منظمة "مراسلون بلا حدود" السنوي لمؤشر حرية الصحافة العالمي 2014 الصادر في شهر فبراير الماضي اعتبر أن سوريا الأخطر على الصحفيين. وعن الملف الثاني للحريات الصحفية قالت بساكي إنها قضية آفاز زينالي المحرر الأذري لصحيفة "زورال" المستقلة بأذربيجان والذي صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 9 أعوام في 12 مارس/آذار2013 بتهم تتعلق بتعاطي الرشوة وذلك بعد نشره تقارير تفضح الفساد الحكومي وانتهاكات حقوق الانسان وحريات الاعلام. وأضافت بساكي أن "المنظمات غير الحكومية تعتبر زينالي سجيناً سياسياً"، وناشدت الحكومة الأذرية احترام حريات الاعلام والتعددية وإطلاق سراح زينالي. ويحتفل العالم في الثالث من مايو من كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة حيث يتم خلال هذا اليوم تعريف الجماهير بانتهاكات حق الحرية في التعبير وكذلك كمناسبة لتذكيرهم بالعديد من الصحفيين الذين أثروا الموت أو السجن في سبيل تزويدهم بالأخبار اليومية.