راسلت اليوم الثلاثاء حركة "بركات" المعارضة بالجزائر رئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي لمطالبته بتطبيق مادة دستورية تقضي بشغور منصب رئيس الجمهورية بسبب وضعه الصحي الصعب، كما قالت. وقال بيان للحركة ، تلقت وكالة "الاناضول" نسخة منه، إنها رفعت رسالة إلى المجلس الدستوري تطالب فيها بتطبيق المادة 88 من الدستور التي تنص على أنه "إذا استحال على رئيس الجمهورية أن يمارس مهامّه بسبب مرض خطير ومزمن، يجتمع المجلس الدّستوري وجوبا، وبعد أن يتثبّت من حقيقة هذا المانع بكلّ الوسائل الملائمة، يقترح بالإجماع على البرلمان التّصريح بثبوت المانع". وأضافت الحركة أن "هناك عدة أسباب لمطالبتها بتطبيق هذه المادة منها الحالة الصحية الصعبة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في المدة الأخيرة خاصة يوم 17 أبريل (نيسان) حيث ظهر عجزه التام عن أداء واجبه الانتخابي وتم الاستعانة بشخص آخر لتمكينه من ذلك، ونظرا للوضعية التي شهدها الشعب الجزائري والعالم للرئيس أثناء أدائه اليمين الدستورية حيث لم يتكمن من قراءة الخطاب كاملا واكتفى بفقرة واحدة من بين 29 فقرة أخرى وهو الدليل القاطع أن الرئيس غير قادر على أداء مهامه". وتابعت: "ونظرا لغياب الرئيس عن المحافل الدولية في المدة الأخيرة و عدم قدرته على الحضور في المستقبل وما ينجر عنه من أثر سلبي على العلاقات الدولية و القرارات التي ستتخذ في غياب تمثيل عالي المستوى للجزائر ونظرا لكون دولة بحجم الجزائر وتاريخها وموقعها وأهميتها لا يعقل أن تغيب عن المحافل الدولية و الإقليمية و ينزل تمثيلها إلى الدرجة الثانية". وأكدت "بركات" في رسالته مخاطبة رئيس المجلس الدستوري إن "حركة بركات تحملكم المسؤولية التاريخية أمام الله والشعب والأجيال القادمة وتطلب من سيادتكم السهر على التطبيق الفعلي لهذه المادة". والمجلس الدستوري هو أعلى هيئة دستورية في الجزائر مكلفة بالفصل في نتائج الانتخابات والقوانين وكذلك في الفصل في شغور منصب رئيس الجمهورية.. يشار إلى ان كلمة "بركات" التي أطلقت على هذه الحركة هي لفظ من العامية الجزائرية تعني "كفى" كما أنها إسم لحركة ناشطين دعت لهذه الوقفة الاحتجاجية تعبيرا عن رفضها لانتخابات الرئاسة القادمة وللمطالبة برحيل النظام الحاكم كما جاء في بيان سابق لها. وجاءت رسالة بركات غداة آداء بوتفليقة لليمين الدستورية كرئيس لولاية رابعة بعد فوزه بالأغلبية المطلقة في انتخابات 17 أبريل/ نيسان الجاري. وتعرض الرئيس الجزائري لوعكة صحية نهاية أبريل/نيسان 2013 نقل على إثرها للعلاج بفرنسا، وبعد عودته للبلاد في يوليو/ تموز الماضي، مارس مهامه في شكل قرارات ورسائل ولقاءات مع كبار المسؤولين في الدولة وضيوف أجانب يبثها التلفزيون الرسمي دون الظهور في نشاط ميداني يتطلب جهدًا بدنيًا.