قالت مؤسسة فلسطينية تعنى بشؤون المقدسات، إن منظمات إسرائيلية متشددة دعت لعقد اجتماع طارئ مساء غدٍ الثلاثاء، لبحث سبل تكثيف التواجد اليهودي في المسجد الأقصى وإعادة محاولات الاقتحامات الجماعية للمسجد. وفي بيان لها، تلقت وكالة "الأناضول" نسخة منه، اليوم الاثنين، حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث (غير حكومية)، من تبعات هذه الدعوات لهذا الاجتماع الذي قالت انه سيعقد تحت عنوان "نعيد جبل الهيكل" في مركز "تراث مناحيم بيجن" بالقرب من البلدة القديمة في القدسالشرقية. و"الهيكل" حسب التسمية اليهودية، هو هيكل سليمان، أو معبد القدس، والمعروف باسم الهيكل الأول، الذي بناه النبي سليمان عليه السلام، فيما يعتبره الفلسطينيون المكان المقدس الذي أقيم عليه المسجد الأقصى المبارك، ويعرف بالمسجد الأقصى. واستندت مؤسسة الأقصى في معلوماتها إلى إعلانات نشرتها تلك المنظمات على المواقع الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي، وقالت إن: "عددًا من الوزراء في الحكومة الإسرائيلية، وأعضاء في الكنيست وصحفيين، ورجال دين يهود سيشاركون في الاجتماع". وأضافت أن "أبرز المشاركين في الاجتماع الذي يعقد الساعة السادسة والنصف من مساء غد (15.30 تغ)، وزير الاتصالات، جلعاد أردان، وزير الإسكان أوري أرئيل، ونائب وزير الدفاع الإسرائيلي، داني دانون، ونائب رئيس الكنيست (البرلمان) موشيه فيجلين، ورئيس لجنة الداخلية بالكنيست، ميري ريجيف". ولفتت المؤسسة إلى أنه تمت الدعوة لهذا الاجتماع "على إثر فشل الاحتلال ومنظمات الهيكل المزعوم بتنفيذ اقتحامات جماعية، وإقامة صلوات يهودية وشعائر تلمودية في الأقصى خلال عيد "الفصح" العبري" الذي صادف الرابع عشر من الشهر الجاري واستمر أسبوعاً". وفي هذا الصدد، دعت المؤسسة إلى شد الرحال للأقصى، واعتماد أسلوب الرباط الدائم، قائلة: "الأقصى ما زال في دائرة الخطر الشديد، ونحن أصحاب الحق الكامل بالأقصى، ولنا الحق في تأدية الصلاة والاعتكاف، ولسنا من يُعتدي على المسجد الأقصى". ويأتي انعقاد الاجتماع في وقت تشدد فيه الشرطة الإسرائيلية من القيود على دخول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى وبخاصة خلال الفترات الصباحية.