انشأ حسن البنا النظام الخاص داخل جماعة الإخوان المسلمين من أجل محاربة العدو الأجنبي المحتل كما تقول الروايات الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين. وكان منهم عمر التلمساني"المرشد الثالث لجماعة الإخوان المسلمين" ومهدي عاكف وآخرين , اجتمع البنا مع أعضاء خمسة هم, صالح عشماوي ومحمود عبد الحليم، وحسين كمال الدين، وعبد العزيز أحمد، وحامد شربت, أوكل إليهم مسئولية تكوين النظام الخاص الذى يخضع فى المقام الأول لفكرة الجهاد. ندية السندي أثناء فترة قيادة محمود عبد الحليم للنظام الخاص, أضطر للذهاب للعمل في دمنهور, وعهد البنا إلى عبد الرحمن السندي بقيادة النظام الخاص. سار السندي بصورة جعلته ينال رضا قياداته داخل الجماعة ومع إزدياد قوة ونفوذ النظام الخاص داخل الجماعة, أحس السندي بقوته وسلطاته وكان يتصرف فى بعض الأحيان تصرفات لا تروق للإمام البنا كما يروي عمر التلمساني, وقد وصل الأمر به إلى درجة جعلته يقف موقف الندية مع البنا, ورغم ثورة الكثيرون من الإخوان على السندي والنظام الخاص إلا أن البنا كان يجدد ثقته فيه فاعتمد عليه حتى وفاته. تمرد السندي بعد عملية إغتيال البنا وقف السندي نفس موقف الندية مع المرشد الثاني المستشار حسن الهضيبي الذي رأى عند توليه قيادة الجماعة أنه يجب إعادة هيكلة النظام الخاص, فأقال السندي من منصبه كقائد لهذا النظام وعهد إلى أحمد حسنين بإدارته فثارت ثائرة السندي وتمرد على الهضيبي وصل به الأمر إلى إحتلال المركز العام للجماعة مع بعض أعوانه, مما دفع هيئة مكتب الإرشاد والهيئة التأسيسية إلى إتخاذ القرار بفصله ومعه بعض أعوانه. الانتقام بعد قرار فصل السندى وخروجه عن كنف الإخوان, استطاع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر استمالة السندي, وعينه بإحدى شركات قناة السويس وأفرد له فيلا وسيارة, فأطلعه على الكثير من أسرار وأحوال النظام الخاص وأبلغه عن أسماء أعضائه مما مكن عبد الناصر من ملاحقتهم وإعتقالهم, هذا كما جاء في رواية المرحوم عمر التلمساني حول هذا الأمر. السندي كما يرى أحمد عادل كمال في كتابه "النقاط فوق الحروف" تعرض لظلم شديد.. فقد كان الرجل الأجدر على قيادة المرحلة، وكان يعاني من عدة أمراض مثل القلب والضغط والسكر، وقاد النظام الخاص رغم ذلك على حد وصفه برؤية جديدة تحت غطاء رضا البنا عنه، ولكن كان ينافسه شخصيات مثل اللواء عبد المنعم عبد الرءوف، والمقدم صلاح شادي، حيث كان يرأس كل شخصية منهم ملف الجيش والشرطة داخل النظام الخاص، ومن هنا حدث الصدام بين الأقسام الثلاثة ومحاولة استئثار كل قسم بالنظام الخاص على حساب قوة الجماعة وتماسكها. عدم الإنصاف السندي لم ينصفه أحد على الإطلاق داخل جماعة الإخوان المسلمين فقد هاجمه صلاح شادي في حصاد العمر، وحمله محمود عبد الحليم في "أحداث صنعت التاريخ" مسئولية أحداث العنف، وجعله محمود الصباغ في "حقيقة التنظيم الخاص" عميلا لعبد الناصر ومسؤول عن إختراق الجماعة، لتبقي شخصية السندي مثار جدل حاول الإخوان عبر تاريخهم، وحمل أعداء الإخوان أخطاء السندي للإخوان. ومن هنا تحتاج هذه الشخصية كثير من التوضيح والمعلومات التي ما زالت قيد الكتمان ومحاط عليها بكثير من السرية. اقرأ فى هذا الملف * خوارج الإخوان وتحولاتهم الفكرية .. ثروت الخرباوي نموذجاً * سيد سابق «المفتي الأول للجماعة »..أعجب به البنا وجمد عضويته الهضيبي.. وخلّده علمه * «إبراهيم الزعفراني».. أكثر من 45 عاما داخل الجماعة * المليجي.. لفظته الجماعة بعد أن كشف «فضائحها» * «الشرنوبي».. الإعلامي الناقم على الجماعة ** بداية الملف