أكد الدكتور عادل عدوى وزير الصحة والسكان، أن هناك قرارات جديدة سوف يتم إتخاذها لتحسين سوق الدواء في مصر بعد العرض على المجلس الأعلى للصحة والدواء والذي سيجتمع في القريب العاجل. وأوضح عدوى خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم للاحتفال بأسبوع التطعيمات العالمية، أن الوزارة تحرص على توفير طعوم ذات جودة عالية، حيث انه يتم وضع شروط تتناسب مع المعايير العالمية وطبقاً لمواصفات الاعتماد من منظمة الصحة العالمية، وقد تم إدخال سرنجات التطعيم ذاتية التعطيل منذ عام 2008 لتحقيق أفضل إجراءات الحقن الآمن، كما يتم التحديث والاحلال لسلسلة التبريد لضمان الحفاظ على كفاءة وجودة الطعوم والأمصال بدء من إنتاجها وصولاً إلى الجهات القائمة بالتطعيم. وأشار عدوى إلى أن تكلفة شراء الطعوم والأمصال وغيرها من الاحتياجات اللازمة للتطعيم تبلغ 450 مليون جنيه سنوياً ويتم اعطاؤها بالمجان، حيث أشادت المنظمات الدولية المعنية بالتطعيم بمجهودات مصر في هذا المجال وتم عمل تقييم لأعمال البرنامج الموسع للتطعيمات عن طريق منظمة الصحة العالمية وأظهر التقييم ارتفاع نسب التغطية بالتطعيمات أكثر من 95%. وأضاف عدوى أن التطعيمات حققت نجاحاً كبيراً في مكافحة الأمراض المعدية والقضاء عليها فقد اختفت بعض الأمراض مثل مرض الجدري من العالم منذ عام 1980، كما اقترب العالم من القضاء على مرض شلل الأطفال، وتناقصت حالات مرضى الحصبة والحصبة الألمانية بشكل ملحوظ خلال الأعوام الماضية. كما أشار إلى انخفاض حالات الإصابة بالأمراض المستهدفة بالتطعيم، حيث تم استئصال مرض شلل الأطفال، وتم تسجيل آخر حالة شلل أطفال في شهر مايو 2004 وأعلنت منظمة الصحة العالمية خلو مصر من مرض شلل الأطفال والقضاء على مرض "التيتانوس الوليدي" منذ عام 2007 وتناقص عدد حالات الحصبة والحصبة الألماني بنسبة 95% وهذا يضع جمهورية مصر العربية في الطريق نحو القضاء على مرض الحصبة. وأضاف عدوى أن الإدارة المركزية للشئون الوقائية لمكافحة الأمراض المعدية تهدف إلى الحد من انتشار الأمراض السارية، ومنع حدوث الأوبئة وسرعة الاكتشاف وتحليل مؤشرات المتفشيات الوبائية، وخفض معدل انتشار الالتهاب الكبدي الفيروسي من 9.8% إلى 6.8% بحلول عام 2015، ومكافحة أمراض الجهاز التنفسي الحادة والشديدة وأمراض الأنفلونزا بأنواعها، بالإضافة إلى رعاية ودعم حاملي فيروس نقص المناعة البشري وذويهم.