ظن أنها السبب فى عدم تعيينه بالشركة فشهر بها على الأنترنت

لجأ عاطل إلى حيلة شيطانية للانتقام من مديرة الموارد البشرية بإحدى شركات السياحة لظنه أنها السبب فى عدم تعيينه بالشركة، قام بإرسال عبارات سب وقذف فى حقها بالبريد الإليكترونى إلى زملائها من الموظفين والمديرين بالشركة والفروع التابعة لها للتشهير بها. ألقى القبض على المتهم وتحرر محضر بالواقعة وتمت إحالته للنيابة للتحقيق.
تلقت الإدارة العامة للمعلومات والتوثيق بوزارة الداخلية المصرية بلاغا من مديرة الموارد البشرية بإحدى شركات السياحة، ومقيمة بمنطقة مساكن الشيراتون بالقاهرة قررت فيه تضررها من قيام مجهول بإرسال رسائل بريد إليكترونى تتضمن عبارات سب وقذف وتشهير فى حقها للمديرين العاملين بالشركة والفروع بالمحافظات المختلفة الأمر الذى أدى إلى الإضرار بها وبالعاملين بالشركة أضراراً جسيمة.
بالتحليل والفحص الفنى للرسائل أمكن تحديد الرقم التعريفى المُرسل منه الرسائل وبتتبع مرسلها من خلال شبكة الإنترنت تبين أنها مرسلة من أجهزة حاسب آلى مرتبطة على جهاز ADSL بمنطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة ومشترك بها عدد 11 شخص.
بتكثيف التحريات وجمع المعلومات بين أوساط المشتركين بالشبكة سالفة الذكر تبين أن مرتكب الواقعة المدعو محمد عبدالمنعم محمود البيلى "30 سنة– حاصل على بكالوريوس نظم ومعلومات" ومقيم بالزاوية الحمراء وقد إرتكب الواقعة من خلال الحاسب الآلى المتواجد بمحل إقامته.
عقب إتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة وإستئذان النيابة تم إيفاد مأمورية بالتنسيق مع مديرية أمن القاهرة وقطاع مصلحة الأمن العام تم خلالها ضبط المتحرى عنه المذكور والجهاز المستخدم فى إرتكاب الواقعة وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات إعترف بإرتكاب الواقعة إنتقاماً من الشاكية ظناً منه بأنها السبب فى عدم تعيينه بالشركة لكونها مديرة الموارد البشرية وأنه إرتكب تلك الواقعة للتشهير بها أمام مديرى وموظفى الشركة عن طريق إرسال رسائل البريد الإليكترونى التى تحتوى على عبارات السب والقذف والتشهير.
تحرر عن المحضر اللازم وبالعرض على النيابة العامة قررت إخلاء سبيل المتهم بالضمان المالى وإلا يحبس أربعة أيام على ذمة التحقيق. يأتى ذلك فى إطار سياسة وزارة الداخلية الهادفة فى أحد محاورها إلى التصدى لكافة صور الخروج على الشرعية ومكافحة الجريمة بشتى صورها وخاصةً فى مجال مكافحة الجرائم المعلوماتية المستحدثة والتى ترتكب من خلال شبكة المعلومات الدولية " الإنترنت " .