قالت حركة التحرير الفلسطيني "فتح"، اليوم الخميس، إن الحكومتين الفلسطينيتين في قطاع غزة والضفة الغربية تقتصر وظيفتهما منذ الإعلان عن توقيع اتفاق المصالحة، أمس، على "تسيير الأعمال" فقط، مؤكدة وجود إجماع فصائلي فلسطيني حول شخص الرئيس محمود عباس لرئاسة حكومة التوافق الوطني. وأوضح زكريا الأغا عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، في مقابلة مع صحفيين على هامش اجتماع رئيس الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية مع الفصائل الفلسطينية، مساء اليوم، أن اتفاق المصالحة نص على بدء الرئيس عباس بمشاورات تشكيل حكومة الكفاءات الوطنية وهذا يعني أن حكومتي غزة، ورام الله تقتصر مهمتهما على تسيير الأعمال إلى حين الإعلان عن الحكومة الجديدة. وأكد الأغا أن حكومة "الكفاءات" القادمة لن تتضمن أعضاء من حركتي "فتح" أو "حماس"؛ "لأنها تعبر عن الشعب الفلسطيني ككل، وليس عن حزب معين". وفي السياق ذاته، أوضح فيصل أبو شهلا، القيادي في "فتح"، في تصريح لوكالة الأناضول أنه وفق اتفاق المصالحة الموقع في العاصمة القطرية الدوحة عام 2012 ، فإن رئيس حكومة التوافق الوطني هو محمود عباس. وأكد أبو شهلا على وجود إجماع فصائلي حول رئاسة، محمود عباس، لحكومة الكفاءات (التوافق الوطني). ولفت إلى أن الفترة ال(5) أسابيع، التي تم الاتفاق عليها لتشكيل الحكومة، "منصوص عليها في القانون الفلسطيني الأساسي، ويمكن أن يعلن عن حكومة التوافق الوطني خلال فترة أقل إذا تم إنجازها. وشدد على أن الضغوطات الإسرائيلية والأمريكية على السلطة الفلسطينية، للتراجع عن المصالحة، لن يؤثر على "اتفاق المصالحة". وقال أبو شهلا، إن إسرائيل خيرتنا في السابق حول المصالحة مع حركة حماس، أو السلام معها، لكن خيارنا كان القضية الفلسطينية، والمصالحة. ووقع أمس الأربعاء، وفد فصائلي من منظمة التحرير الفلسطينية مكلف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتفاقاً مع حركة حماس في قطاع غزة، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة توافقية في غضون 5 أسابيع، والتأكيد على تزامن الانتخابات التشريعية، والرئاسية، والمجلس الوطني، ويخوّل الرئيس عباس بتحديد موعد الانتخابات، بالتشاور مع القوى والفعاليات الوطنية، على أن يتم إجراء الانتخابات بعد 6 أشهر من تشكيل حكومة التوافق على الأقل. ووصل وفد المصالحة الفصائلي، المكلف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء أول أمس الثلاثاء، إلى غزة عبر معبر "إيريز" (بيت حانون) لبحث آليات تنفيذ المصالحة الفلسطينية مع حركة "حماس".