قوات حرس الحدود العين الساهرة لتأمين حدود وسواحل مصر بالتعاون مع أجهزة القيادة العامة. تدمير 1575 نفق و 111 بيارة وقود بمنطقة رفح وقدرت القيمة الإجمالية مليار وواحد وستون مليون جنيه قيمة جهود قوات حرس الحدود. تأمين قناة السويس بوسائل المراقبة للسيطرة الكاملة وتمركز نقاط تفتيش للكشف عن الذخائر والمخدرات والكلاب الحربية لمراقبة كل العناصر. دفع دوريات وكمائن للإبلاغ عن الأحداث الطارئة بالشريط الحدودي بسيناء. التعاون الدائم من شيوخ سيناء في الموضوعات المتعلقة بمهامنا أكد اللواء أ.ح احمد إبراهيم قائد قوات حرس الحدود أن قوات حرس الحدود هي العين الساهرة دائماً في حراسة وتأمين حدود وسواحل مصر وتمتد الحدود البرية والساحلية لأكثر من 6000 كيلومتر ليلا ونهارا وفى مختلف الظروف الجوية والتضاريس الأرضية القاسية وذلك بالتعاون مع القوات الجوية والبحرية والدفاع الجوى والتشكيلات التعبوية وإدارة المخابرات الحربية والاستطلاع والأجهزة الأمنية الأخرى فضلا عن فرض سيادة وسيطرة الدولة على الحدود البرية والساحلية. وأوضح ، خلال تصريح خاص لشبكة الإعلام العربية "محيط" ، على هامش مؤتمر صحفي له عقده مع المحررين العسكريين ، أن قوات حرس الحدود تعمل على مقاومة ومنع التسلل البري والبحري والتهريب عبر الحدود البرية والساحلية للدولة وتنفيذ قوانين الصيد على السواحل وعبر بواغيز البحيرات مع القيام بأعمال البحث والإنقاذ والنجدة للتائهين بالتعاون مع مركز البحث والإنقاذ لافتا أن هناك مهام إضافية ومنها : السيطرة المؤقتة على المنافذ البرية بالمناطق المحظورة لحين فتح منافذ شرعية مستديمة. المشاركة في القضاء على الزراعات المخدرة خاصة في سيناء بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجيوش الميدانية. وأشار قائد قوات حرس الحدود أن القوات تشترك في عملية تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس، الشريان الحيوي وملتقى حركة التجارة الدولية من الجنوب إلى الشمال والعكس فالقوافل التجارية تمر بالقناة على مدار 24 ساعة بخلاف العائمات بالمجرى الملاحي، وقوات حرس الحدود تقوم بتأمين الشريان الحيوي بتأمين الضفة الشرقية والغربية للمجرى الملاحي بأعمال الدوريات الراكبة والمترجلة بالتنسيق مع الجيوش الميدانية على مدار24 ساعة يوميا واستخدام اللنشات المرور القريب لتنفيذ دوريات التامين داخل القناة. وتستخدم القوات أيضا كافة وسائل المراقبة النهارية والليلية لتحقيق السيطرة الكاملة على المجرى الملاحي وتمركز نقاط التفتيش والمراجعة من القوات على كافة المعدات والمعابر المجهزة بأحدث أجهزة الكشف عن المواد المخدرة والأسلحة واستخدام الكلاب الحربية لمراقبة كافة العناصر العابرة لقناة السويس من أفراد ومعدات. وأوضح قائد قوات حرس الحدود أن التطور من حيث نظم ومعدات التسليح والمراقبة يأتي في إطار اهتمام الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي والفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وكافة أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة بقوات حرس الحدود من رعاية ودعم ومؤازرة متصلة ومتكاملة تحظى بها قوات حرس الحدود كانت دافعاً قوياً لهذه القوات للوصول إلى مستويات الأداء والاحتراف العسكري. وأوضح اللواء إبراهيم أن قوات حرس الحدود قد قطعت شوطاً طويلاً لتطوير وتحديث إمكاناتها لتأمين حدود الدولة البرية والساحلية وذلك بتجهيزها بأحدث الأسلحة والمعدات والتي تعد طفرة تكنولوجية كبيرة منها أجهزة ومعدات الرؤيا والمراقبة والاتصال الاسلكى الحديثة والرادارات الأرضية والساحلية ولنشات المرور القريب والبعيد والكلاب الحربية للكشف عن المخدرات والذخائر. وتابع: "التطوير لم يغفل أفضل وسائل الإعاشة والإيواء لأفراد من إيواء طاقة شمسية ومعدات طهي حديثة ووسائل ترفهيه في الأماكن الصعبة بالإضافة إلى محطات تحليه المياه وإمداد النقاط المنعزلة بوسائل إعلامية". وأشار اللواء إبراهيم أن قوات حرس الحدود قامت بجهود في تامين الشريط الحدودي في سيناء من خلال نشر عناصرها علي خط الحدود الشمالية الشرقية المواجهة لقطاع غزة وتم الاعتماد في أعمال التأمين والحراسة علي نقاط التأمين والمراقبة المنتشرة علي الحدود البرية بمواجهة 13.3 كم والساحلية بمواجهة 18 كم والتي قامت بتزويدها بأحدث الأسلحة والمعدات الفنية للكشف عن الأنفاق. وأكمل: "يتم الدفع بدوريات وكمائن راكبة ومترجلة لتأمين الحدود من خلال منظومة إتصالات لاسلكية للإبلاغ عن الأحداث والمواقف الطارئة في حينه لسرعة التصرف فيها وقمنا بالقبض علي المتسللين والمهربين أثناء محاولاتهم اختراق خط الحدود المصرية مع تدمير جميع الأنفاق المكتشفة ومنع التهريب بكافة صوره وأشكاله وفرض سيادة الدولة بالتعاون مع القوات البحرية من جهة الساحل والقوات الجوية وقيادة الجيش الثاني الميداني وإدارة المخابرات" . وأكد قائد وحدات حرس الحدود أننا نتعامل مع الأنفاق في سيناء بالتنسيق مع الهيئة الهندسية والمخابرات الحربية بتنفيذ منظومة تأمين كاملة ممتدة على خط الحدود البرية الشمالية الشرقية بمواجهة 13.3 تستخدم أجهزة الكشف عن الأنفاق لاكتشاف مكان النفق والتعامل معه بالتعاون مع عناصر المهندسين العسكريين لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتدميرها. وحول جهود قوات حرس الحدود في التصدي لعمليات تهريب الأسلحة والمواد المخدرة والبضائع غير خالصة الرسوم الجمركية والمواد البترولية المدعمة عبر الحدود ، قال اللواء احمد إبراهيم إن رجال قوات حرس الحدود مدركين تماماً للأحداث والمخاطر الجسام التي تمر بها مصر والمنطقة حالياً والتي تحتم عليهم اتخاذ الحيطة والحذر والوصول إلى أقصى درجات الكفاءة والاستعداد القتالي لتنفيذ مهمة مقدسة وهي حماية حدود مصر البرية والساحلية لأنها مهمة تؤثر على أمن وطنهم القومي والاقتصادي والاجتماعي. الضبطيات خلال الفترة من يناير 2013 حتى إبريل 2014 تم تحرير عدد 1967 واقعة متنوعة ومنها 436 قضية تهريب مخدرات و30 مليون قرص مخدرات بما يوازى 650 مليون جنيه وتم ضبط 105 قضية تهريب أسلحة وذخائر بها عدد 25 ألف و434 قطعة سلاح وقدرت القيمة للمضبوطات ب 31 مليون جنيه وتم تحرير 731 قضية تهريب بضائع غير خالصة الرسوم الجمركية باستخدام 943 سيارة و66 عائمة و31 لوادر وجرارات و91 دراجة بخارية وقدرت بقيمة 345 مليون جنيه وتم تحرير 68 قضية تنقيب عن الذهب وعدد 381 جهاز عن التنقيب بعدد 336 فرد بقيمة 10 ملايين جنيه. وقد تم تدمير 1575 نفق وعدد 111 بيارة وقود بمنطقة رفح الحدودية تحتوى على عدد 8,4 مليون لتر سولار وبنزين بقيمة إجمالية 25 مليون جنيه وتم ضبط مبالغ مالية 3 ملايين جنيه قيمة عملات متنوعة وقدرت إجمالي القيمة الإجمالية مليار وواحد وستون مليون جنيه قيمة جهود قوات حرس الحدود. وأشار إلي أن القوات قد ضبطت 25 ألف قطعة سلاح و407 ألف طلقة متنوعة و189 طن حشيش خلال الفترة من يناير 2013 حتى مارس 2014. ولفت قائد قوات حرس الحدود أن الآليات إلي تستخدمها قوات حرس الحدود والتي أدت إلى كل هذه الضبطيات إضافة منظومة التامين المتكاملة بالقوات فهي تتميز بان لديها مجموعة مخابرات خاصة بها متواجدة على كافة الاتجاهات الإستراتيجية ولها القدرة والكفاءة في الحصول على المعلومة بالتنسيق مع باقي الأجهزة الأمنية وإمداد القوات بها في الوقت المناسب مما يزيد من فاعلية ضبط وإحباط أي عمليات تهريب أو تسلل تهدد حدود مصر. وحول تأهيل عناصر حرس الحدود من الضباط والصف والجنود وإعدادهم معنوياً لتنفيذ المهام المكلفين بها في ظل ظروف معيشية ومناخية بالغة الصعوبة إلى أن قوات حرس الحدود تولى إهتمامها بالفرد والسلاح والمعدة والمركبة لتحقيق أعلى مستوى من الكفاءة القتالية للوحدة فإعداد الفرد المقاتل من أولى الإهتمامات التي نقوم بتنفيذها، فالفرد المدرب جيدا يعنى قيامه بمهامه المكلف بها على أكمل وجه حيث أن الفرد يعتبر هو أساس نجاح تنفيذ المهمة القتالية ويتم التأهيل بانتقاء الأفراد من مناطق التجنيد والتعبئة عن طريق مناديب الموجودين بالمناطق مع تمتعه بالياقة الصحية والبدنية. ثم يبدأ الإعداد والانضمام لمركز التدريب فضلا عن تدريبهم على كيفية تقصى الأثر لما لها من أهمية في العمل نظراً لعمل قوات حرس الحدود في أماكن وعرة وظروف طبيعية مختلفة مما يتطلب وجود أفراد على مستوى عالي من الكفاءة البدنية، فيتم تأهيل أعداد كبيرة من كل مرحلة تجنيدية للحصول على فرقة الصاعقة الأساسية بمدرسة الصاعقة حتى يكون الفرد جاهز بدنياً وفنياً لتنفيذ مهمته على الوجه الأكمل ولا يتوقف التدريب عند هذا الحد بل يمتد التدريب إلى مكان عمل الفرد المقاتل بالوحدات بواسطة القادة والضباط. وأوضح اللواء إبراهيم ان العلاقة الوثيقة والتعاون بين المواطنين فى المناطق الحدودية وعناصر حرس الحدود بحكم تواجد قوات حرس الحدود بمناطق تجمع القبائل البدوية فى سيناء وأن هناك علاقة وطيدة مع أهل سيناء بالكامل نظراً لتعلق مواقفهم المختلفة بمهام وإختصاصات قوات حرس الحدود نجد العون الدائم من شيوخ وعواقل القبائل بسيناء والتنسيق المستمر في مختلف الموضوعات المتعلقة بمهام قوات حرس الحدود لافتا أن تمركز عناصر قوات حرس الحدود في مناطق التجمعات البدوية فإن قواتنا لا تبخل بمد يد العون في تذليل أي صعوبات تواجه هذه القبائل البدوية مثل مجابهة الكوارث الطبيعية كالسيول والأمطار والمتابعة الدائمة بالقوافل الطبية لأعراب سيناء. وعن الزيارات المتبادلة مع دول الجوار وما هدفها وأهميتها في مجال العمل المشترك أشار إلى أن قوات حرس الحدود تحرص علي التنسيق التام مع دول الجوار وخاصة بعد ثورات الربيع العربي بمصر وليبيا ونتيجة لتردي الأوضاع الأمنية حيث نقوم بتبادل الزيارات الميدانية لتحقيق المصالح المشتركة مع جميع دول الجوار من خلال إجراءات تامين الحدود ويوجد تعاون مثمر مع السعودية في مجال تامين الحدود ضد أعمال التهريب والهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر بمنطقة البحر الأحمر والتنسيق لتبادل المعلومات المشتركة لدول الجوار من خلال إجراءات تأمين الحدود وحرصاً على توطيد العلاقات مما يعود بالصالح العام لوطننا الغالي مصر ووجه قائد قوات حرس الحدود الشكر لرجال قوات حرس الحدود علي الأداء المشرف والإنجازات التي حققوها خلال الفترة السابقة وإنهم فعلا خير أجناد الأرض والعين الساهرة لحماية مصر وأمنها، مؤكداً على ثقته الكاملة فيهم بأن يعملوا ليلاً ونهاراً في تأمين الحدود ضد كافة أعمال التسلل والتهريب واضعين نصب أعينهم شعارهم " الأمانة _ الشرف _ التضحية" رغم الظروف التى يعيشون فيها وأحثهم علي التحلي بالإنضباط الذاتي لتحقيق الاحترام العسكري المتبادل والوصول إلى أعلى درجات الكفاءة القتالية والاستعداد الدائم لتنفيذ كافة المهام المكلفين بها. خلفية تاريخية تعتبر قوات حرس الحدود من أقدم أسلحة القوات المسلحة ولقد مرت بمراحل منذ إنشائها عام (1878) إلى أن وصلت إلى شكلها الحالي حيث كانت عبارة عن إدارتين هما إدارة السواحل وإدارة الحدود أنشئت إدارة حرس الحدود عام 1917 في عهد السلطان حسين كامل وألحقت بوزارة المالية. وفى 6 يوليو1972 تم دمج إدارتي الحدود والسواحل لتكون تحت مسمى قيادة قوات حرس الحدود والسواحل وفى 24 نوفمبر صدر أمر القيادة بتعديل التسمية لتكون " قيادة قوات حرس الحدود ويقع على عاتقها فرض السيطرة على الحدود البرية والساحلية ومنع التسلل للهجرة غير الشرعية والمشاركة فى القضاء على الزراعات المخدرة واستخدامها كافة وسائل المراقبة للسيطرة على قناة السويس واستخدامها الكلاب الحربية لمراقبة كافة العناصر العابرة للقناة مع تمركز نقاط التفتيش ودفعها بدوريات وكمائن لتامين الشريط الحدودي بسيناء وتدميرها للأنفاق وغيرها من المهام الموكلة إليها.