تعتبر قوات حرس الحدود من أقدم أسلحة القوات المسلحة ،و مرت بمراحل منذ إنشائها عام (1878) إلي أن وصلت إلي شكلها الحالي . كانت سابقا عبارة عن إدارتين هما إدارة السواحل وإدارة الحدود ، و أنشئت إدارة حرس الحدود عام 1917 في عهد السلطان حسين كامل ، وألحقت بوزارة المالية ، وفي 6 يوليو1972 تم دمج إدارتي الحدود والسواحل لتكون تحت مسمى قيادة قوات حرس الحدود والسواحل ..وفي 24 نوفمبر صدر أمر القيادة بتعديل التسمية لتكون " قيادة قوات حرس الحدود". ويقع على عاتقها فرض السيطرة على الحدود البرية والساحلية ومنع التسلل للهجرة غير الشرعية والمشاركة في القضاء على الزراعات المخدرة واستخدامها كافة وسائل المراقبة للسيطرة على قناة السويس واستخدامها الكلاب الحربية لمراقبة كافة العناصر العابرة للقناة مع تمركز نقاط التفتيش ودفعها بدوريات وكمائن لتامين الشريط الحدودي بسيناء وتدميرها للأنفاق وغيرها من المهام الموكلة إليها في حوارمع اللواء أ.ح احمد إبراهيم قائد قوات حرس الحدود. وقال اللواء أ.ح أحمد إبراهيم قائد قوات حرس الحدود بأن قوات حرس الحدود هي العين الساهرة دائماً في حراسة وتأمين حدود وسواحل مصر وتمتد الحدود البرية والساحلية لأكثر من 6000كيلومتر ليلا ونهارا، وفي مختلف الظروف الجوية والتضاريس الأرضية القاسية وبالتعاون مع القوات الجوية والبحرية والدفاع الجوي والتشكيلات التعبوية وإدارة المخابرات الحربية والاستطلاع والأجهزة الأمنية الأخرى . ويشير إلى أن جهود قوات حرس الحدود في تأمين المجرى الملاحى لقناة السويس الشريان الحيوي وملتقى حركة التجارة الدولية من الجنوب إلى الشمال والعكس. وأوضح قائد قوات حرس الحدود أن قوات حرس الحدود قطعت شوطاً طويلاً لتطوير وتحديث إمكاناتها لتأمين حدود الدولة البرية والساحلية وذلك بتجهيزها بأحدث الأسلحة والمعدات والتي تعد طفرة تكنولوجية كبيرة ،مضيفا أن التطوير لم يغفل أفضل وسائل الإعاشة والإيواء . ويقول اللواء ابراهيم ان قوات حرس الحدود قامت بجهود فى تامين الشريط الحدودى فى سيناء من خلال نشر عناصرها على خط الحدود الشمالية الشرقية المواجهة لقطاع غزة،وتم الاعتماد في أعمال التأمين والحراسة على نقاط التأمين والمراقبة المنتشرة على الحدود البرية بمواجهة 13.3 كم والساحلية بمواجهة 18 كم ، والتى قامت بتزويدها بأحدث الأسلحة والمعدات الفنية للكشف عن الأنفاق . وأوضح قائد وحدات حرس الحدود أنه تم اكتشاف عدد 1055 نفق خلال المدة من 25 يناير 2011حتى بداية أكتوبر الجارى ومنها هذا العام فقط من 1يناير 2013 حتى الآن 794 نفقا. وحول جهود قوات حرس الحدود في التصدي لعمليات تهريب الأسلحة والمواد المخدرة والبضائع غير خالصة الرسوم الجمركية والمواد البترولية المدعمة عبر الحدود ، قال اللواء أحمد إبراهيم إن رجال قوات حرس الحدود مدركين تماماً للأحداث والمخاطر الجسام التي تمر بها مصر والمنطقة حالياً والتي تحتم عليهم اتخاذ الحيطة والحذر والوصول إلى أقصى درجات الكفاءة والاستعداد القتالى لتنفيذ مهمة مقدسة وهي حماية حدود مصر البرية والساحلية . وتمكنت قوات حرس الحدود من ضبط 2000 واقعة تهريب تقريباً على الإتجاهات الإستراتيجية المختلفة مثل المواد المخدرة باجمالى 240,000 الف كجم و70 مليون قرص مخدر بمعدل مليار جنيه وضبط 38 الف قطعة سلاح و195 صاروخ وكمية من الذخيرة والمتفجرات باجمالى 3 مليون طلقة وتم ضبط 5000 فرد متسلل لهجرة غير شرعية وبضائع غير خالصة من الجمارك تقدر بمليار جنيه وضبط 800جهاز تنقيب عن الذهب ب20 مليار جنيه. وحول تأهيل عناصر حرس الحدود من الضباط والصف والجنود وإعدادهم معنوياً لتنفيذ المهام المكلفين بها فى ظل ظروف معيشية ومناخية بالغة الصعوبة ، أشار قائد قوات حرس الحدود إلى أن قوات حرس الحدود تولى اهتمامها بالفرد والسلاح والمعدة والمركبة لتحقيق أعلى مستوى من الكفاءة القتالية للوحدة. و نظراً لعمل قوات حرس الحدود فى أماكن وعرة وظروف طبيعية مختلفة مما يتطلب وجود أفراد على مستوى عالى من الكفاءة البدنية ، فلفت إلى أنه يتم تأهيل أعداد كبيرة من كل مرحلة تجنيدية للحصول على فرقة الصاعقة الأساسية بمدرسة الصاعقة حتى يكون الفرد جاهز بدنياً وفنياً لتنفيذ مهمته على الوجه الأكمل ولا يتوقف التدريب عند هذا الحد بل يمتد التدريب إلى مكان عمل الفرد المقاتل بالوحدات بواسطة القادة والضباط. واوضح اللواء ابراهيم ان العلاقة الوثيقة والتعاون بين المواطنين فى المناطق الحدودية وعناصر حرس الحدود أوجدت نوعا من التعاون الدائم من شيوخ وعواقل القبائل بسيناء والتنسيق المستمر فى مختلف الموضوعات المتعلقة بمهام قوات حرس الحدود. و أشار إلى ان قوات حرس الحدود تحرص على التنسيق التام مع دول الجوار وخاصة بعد ثورات الربيع العربي بمصر وليبيا ونتيجة لتردي الأوضاع الأمنية حيث نقوم بتبادل الزيارات الميدانية لتحقيق المصالح المشتركة مع جميع دول الجوار من خلال إجراءات تأمين الحدود ، ويوجد تعاون مثمر مع السعودية فى مجال تامين الحدود ضد اعمال التهريب والهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر بمنطقة البحر الاحمر والتنسيق لتبادل المعلومات المشتركة لدول الجوار من خلال إجراءات تأمين الحدود وحرصاً على توطيد العلاقات مما يعود بالصالح العام لوطننا الغالي مصر وفى النهاية توجه اللواء أ.ح أحمد إبراهيم قائد قوات حرس الحدود بالشكر لأبنائه من رجال قوات حرس الحدود على الأداء المشرف والإنجازات التي حققوها خلال الفترة السابقة، وأنهم فعلا خير أجناد الأرض والعين الساهرة لحماية مصر .