ألغت إسرائيل جلسة تفاوضية مع الجانب الفلسطيني كانت مقررة في وقت لاحق الأربعاء، على خلفية اتفاق المصالحة بين فتح وحماس الذي أعلن في وقت سابق من اليوم. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية عن الناطق باسم الحكومة عوفير جندلمان، قوله، مساء اليوم إن "الحكومة الإسرائيلية قررت إلغاء الجلسة التفاوضية المقرر عقدها في مدينة القدس اليوم". ولم يتضح على الفور إن كان قرار تل أبيب سيشمل إلغاء المفاوضات مع الجانب الفلسطيني بشكل نهائي أم لا. وكانت الإذاعة الإسرائيلية أشارت في وقت سابق اليوم، إلى أن "الردود الإسرائيلية على اتفاق المصالحة ستأتي تباعا الليلة". وقبل وقت قليل، هاجم نائب وزير الخارجية زئيف إلكن، الاتفاق بين فتح وحماس، قائلا إنه "يهدف لتدمير الدولة اليهودية". وفي وقت سابق اليوم، أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة، إسماعيل هنية عن توقيع وفدي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة "حماس" على اتفاق لإنهاء الانقسام الفلسطيني المستمر منذ 2006. يذكر أن مفاوضات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية التي من المقرر أن تنتهي 29 أبريل الجاري بعد نحو 9 أشهر على انطلاقها، وصلت في الآونة الأخيرة إلى أصعب مراحلها، خاصة في أعقاب رفض إسرائيل الإفراج عن دفعة من الأسرى القدامى، والتي كانت مقررة أواخر الشهر الماضي، وهو ما أعقبه توقيع فلسطين على الانضمام ل15 معاهدة واتفاقية دولية، في خطوة نددت بها تل أبيب وهددت باتخاذ عقوبات ضدها. وخلال جلسات تعقد بشكل مكثف في القدس، بين ممثلين لتل أبيب ورام الله، وبحضور مبعوث واشنطن مارتن انديك، تفع إسرائيل والولايات المتحدة باتجاه تمديد المفاوضات، فيما تطالب السلطة الفلسطينية في المقابل بتجميد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، والإفراج عن أسرى، وهو ما ترفضه الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو.