قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية عوفر جندلمان، إن بلاده ألغت اللقاء التفاوضي مع الفلسطينيين الذي كان مرتقبا هذا المساء، وذلك في أعقاب الإعلان عن أن اتفاق المصالحة التاريخي بين حركتي فتح وحماس وتشكيل حكومة ائتلافية وانتخابات مجلس تشريعي قبل نهاية العام الحالي. ومن ناحيته صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يتقدم نحو تحقيق السلام مع حركة حماس بدلا من تحقيق السلام مع إسرائيل داعيًا عباس إلى أن يختار أحد الأمرين لأنه لا يمكن تحقيق الاثنين في آن واحد. وقال نتنياهو إن إسرائيل تحاول في الوقت الحاضر التوصل إلى اتفاق حول استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين ولكنه كلما وصلنا إلى هذه النقطة يضع عباس شروطًا جديدة وهو على علم بأن إسرائيل لا يمكنها أن تقبل بها. وصرح وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان بأن توقيع الاتفاق بين فتح وحماس يعتبر توقيعا على نهاية المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وقال إنه لا يمكن للسلطة الفلسطينية أن تصنع السلام مع إسرائيل ومع حماس في آن واحد مشيرًا إلى أن حماس هي منظمة إرهابية تدعو إلى القضاء على إسرائيل. وعقب نائب وزير الخارجية الإسرائيلي زئيف ألكين، أنه يكشف عن وحدة الهدف الحقيقية بين الحركتين والمتمثل بالقضاء على الدولة اليهودية. وأضاف الكين "زاعما" أنه ليس من باب المفاجأة أن يقدم من يرفض التفاوض على الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، ويصرف رواتب الجهاديين قتلوا أطفالا يهودا على معانقة قتلة حماس، على حد وصفه.