حث الأمير السعودي، الوليد بن طلال، المجتمع الدولي على العمل لإيجاد حل نهائي للصراع الدائر في سوريا. جاء ذلك خلال زيارة الأمير إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين أمس الثلاثاء؛ للوقوف على متطلباتهم واحتياجاتهم، بحسب وكالة "الأناضول". وثمّن بن طلال، الدور الأردني المتواصل منذ بدء الثورة السورية في تقديم الدعم والمساندة للاجئين السوريين، لافتاً إلى أهمية "الدور الإنساني الذي اضطلع به الأردن رغم إمكانياته المحدودة". وقال إنه "بغض النظر عن استقبال الاردن للاجئين والترحيب بهم، إلا أن الجهد المبذول يكمن في عودتهم الى ديارهم"، مشيرا إلى أن "الأردن استضاف أكثر من 1.3 مليونا من اللاجئين". من جهته، استعرض العميد وضاح الحمود (ضابط شرطة) مدير إدارة مخيمات اللاجئين الأوضاع المعيشية للاجئين السوريين في المخيم، والتغيرات "الإيجابية" التي طرأت على اللاجئين؛ بهدف الحد من معاناتهم . فيما قدم المقدم عبد الرحمن العموش (ضابط شرطة) مدير إدارة مخيم الزعتري، ، عرضا مفصلا حول أوضاع اللاجئين في المخيم وآليات استقبالهم من لحظة دخولهم للاراضي الأردنية وحتى نقلهم إلى مراكز الاستقبال، وصولا إلى توزيعهم على مخيمات اللجوء السورية الخمسة في المملكة. وكان الأمير السعودي قد استهل زيارته بلقاء مسؤولي المخيم وعدد من ممثلي المنظمات الدولية والمحلية في المخيم للاستماع إلى ما يجري من تقديم مساعدات للاجئين، وللإطلاع على أوضاعهم المعيشية داخل الكرفانات والخيام. ويصل عدد السوريين في الأردن إلى أكثر من مليون و300 ألف، بينهم 600 ألف لاجئ مسجل لدى الأممالمتحدة، في حين دخل الباقي قبل بدء الأزمة السورية، بحكم علاقات عائلية، وأعمال التجارة. ويعد الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين السوريين منذ اندلاع الأزمة في العام 2011، وذلك لطول الحدود بين البلدين والتي تصل إلى 375 كلم.