شارك، اليوم الأربعاء، الآلاف من اليمنيين في مسيرة، احتجاجاً على شح المشتقات النفطية، وللمطالبة بإسقاط الحكومة بتهمة "الفساد". ووفقا لوكالة " الأناضول"،انطلق المشاركون في المسيرة التي نظمتها حملة "11 فبراير" من ساحة "التغيير"، بالعاصمة صنعاء، وتوجهت إلى وزارة النفط في شارع الزبيري، مطالبين بإسقاط الحكومة، وتوفير المشتقات النفطية للمواطنين. واتهم المشاركون، الحكومة ب"الفساد"، معبرين عن رفضهم لنية الحكومة رفع الدعم عن المشتقات النفطية، مبررين ذلك بأن المواطن "لم يعد يتحمل المزيد من غلاء الأسعار في ظل الظروف التي تمر بها البلاد". وفي بيان وزعه منظمو المسيرة جددت حملة "11 فبراير"، رفضها لأي "زيادة سعرية على المشتقات النفطية"، و"أي إجراءات تستهدف طبع للعملة دون غطاء" لما سيلحقه ذلك من ضرر مباشر في قدرة الشعب الشرائية، مطالباً بإقالة الحكومة، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية، لإغلاق أبواب الفساد. وكان مصدر حكومي، نفى في وقت سابق من يوم الأحد الماضي، نية الحكومة رفع الدعم عن المشتقات النفطية في الوقت الراهن. ودعا البيان إلى "إيقاف جرائم الطيران الأمريكي بحق اليمنيين تحت أي ذريعة وأي مبرر"، معتبراً ذلك "انتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية واستهدافاً للكرامة اليمنية". ومن وقت لآخر، تنفذ طائرات يعتقد أنها أمريكية بدون طيار ضربات جوية في محافظة أبين، ومحافظات يمنية أخرى، بدعوى استهداف مواقع يتحصن فيها عناصر من تنظيم القاعدة. وشارك في المسيرة عدد من الجنود والضباط الذين طالبوا بإيقاف حملة الاغتيالات الممنهجة ضد القيادات الأمنية والعسكرية، وفرض الأمن وسلطة الدولة. كما أدان بيان الحملة، ما وصفها بالجرائم البشعة في حق منتسبي القوات المسلحة، والتي قال إنها "تهدف إلى تصفية الكوادر الوطنية في هذه المؤسسات". وتضم حملة "11 فبراير" عدة مكونات أهمها جماعة الحوثي، وجبهة إنقاذ الثورة، ومكونات سياسية، إبان ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبد الله صالح. وتشهد العاصمة اليمنية صنعاء منذ أيام، أزمة خانقة بسبب شح المشتقات النفطية، ما أدى إلى توقف أعمال الكثير من المواطنين في البلاد. وأعلنت شركة النفط اليمنية، أمس الثلاثاء، بأنها قامت بضخ كمية من مادة البنزين تبلغ مليونين و400 ألف لتر إلى محطات الوقود بأمانة العاصمة، وأنها ستقوم اليوم الأربعاء بتوفير مليونين و 200 ألف لتر موزعة على محطات الوكلاء والشركة بأمانة العاصمة.