دعا رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" كادري ديزيري أودراوغو، المغرب إلى دعم بلدان المجموعة من أجل ضمان "الإستقرار والسلم" في منطقة الساحل. جاء ذلك عقب مباحثات أجراها "أودراوغو" مع الوزيرة المنتدبة في الشؤون الخارجية والتعاون مباركة بوعيدة، مساء الثلاثاء، بالعاصمة المغربية الرباط، حسب وكالة الأنباء المغربية الرسمية. ودعا رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا المغرب إلى دعم الاستراتيجية التي تعتزم دول المنطقة إطلاقها، لتصبح "أرضية للتنمية"، و"ليس مصدرا لعدم الاستقرار". ونقلت الوكالة المغربية عن الوزيرة المغربية قولها إن المغرب "مستعد" لدعم المجموعة، ل"مواجهة التحديات" التي تعرفها منطقة الساحل والصحراء. وتعد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا المعروفة اختصارا ب "إيكواس" منظمة اقتصادية دولية، تهتم بتطوير الاقتصاد في منطقة الغرب الأفريقي، تأسست عام 1975، وتضم 15 دولة، ويشغل المغرب عضو المراقب داخل هياكلها. ويعمل المغرب على تعزيز حضوره السياسي والاقتصادي في إفريقيا، منذ انسحابه من منظمة الاتحاد الإفريقي سنة 1984، حيث تقدر الاستثمارات المغربية بدول أفريقيا بأكثر من 400 مليون دولار. وكان المغرب انسحب من منظمة الاتحاد الأفريقي، احتجاجا على قبول منظمة الوحدة الأفريقية، في ذلك الوقت، عضوية ما يسمى ب"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، في إشارة إلى إقليم الصحراء التي تطالب جبهة البوليساريو بانفصاله عن المغرب. وقام العاهل المغربي الملك محمد السادس خلال شهري فبراير ومارس الماضيين بجولة أفريقية شملت كل من غينيا، ومالي وساح العاج والغابون إلى جانب حضوره في شهر سبتمبر الماضي، تنصيب الرئيس المالي الحالي إبراهيم بو بكر كيتا، بعد دعمه للحملة العسكرية الفرنسية بمالي ضد الجماعات المسلحة المقاتلة، فيما قادته زيارة سابقة السنة الماضية إلى كل من السنغال، وغينيا . وكان العاهل المغربي قد صرح خلال جولته الأفريقية الماضية، بأن القارة الأفريقية في حاجة إلى مشاريع التنمية البشرية والاجتماعية أكثر من حاجتها لمساعدات إنسانية"، معبرا عن استعداد بلاده للانخراط في مشاريع تنموية وشراكات اقتصادية مع بلدان المنطقة.