أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية، اليوم الثلاثاء، أنها ستسلم العراق، غدا الأربعاء، صواريخ وقذائف دبابات ضمن صفقة عسكرية. وفي لقائه بممثلي عدد من وسائل الإعلام، قال رئيس مكتب التعاون الأمني بالسفارة الأمريكية في بغداد، الفريق مايكل بدناريك: "منذ بدء تفاقم الأوضاع في (محافظة) الأنبار (غرب) بدأت الحكومة الأمريكية في مساعدة العراق بشكل مباشر وتقديم أسلحة له بشكل طارئ"، بحسب "الاناضول". ومضى قائلا إن "الولاياتالمتحدة سلمت العراق 14 مليون قذيفة وطلقة من أنواع مختلفة، و7 آلاف سلاح من بنادق ورشاشات وقناصات وقاذفات صواريخ، منذ 17 يناير الماضي". وأضاف الفريق بدناريك أن "الإدارة الأمريكية ستسلم العراق 99 صاروخا من نوع هيل فاير، وألف قذيفة دبابة غدا الأربعاء". وتابع أنه "يجري تدريب قوات عسكرية عراقية، وتدريب العراقيين في المجال الاستخباري كجزء من اتفاق الشراكة بين العراقوالولاياتالمتحدةالأمريكية". وقال إن بلاده "توفر خرائط للعراق عن أماكن تواجد (مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام) داعش". وأضاف أن واشنطن "ستسلم العراق طائرات من طراز إف 16 في سبتمبر القادم، ويعمل الجانبان الأمريكي والعراقي على تهيئة قاعدة جوية لاستقبال هذه الطائرات، وعلى بغداد الإسراع في الأمر، وإلا فلن تتمكن من استلام الطائرات في ذلك الموعد". وأعلنت الحكومة العراقية في سبتمبر 2011 عن تسديد الدفعة الأولى (لم تحدد مبلغا ماليا) من قيمة صفقة لشراء 18 مقاتلة من طراز إف 16. وأعربت وزارة الدفاع في 3 يوليو 2012 عن رغبة الحكومة العراقية في زيادة عدد هذه الطائرات في "المستقبل القريب" لحماية أجواء البلاد. ومنذ نحو 4 أشهر، تشهد محافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية، اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين ما يعرف ب "ثوار العشائر"، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش، التي تحاول دخول مدينتي الرمادي والفلوجة. وجاءت تلك الاشتباكات على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب البرلماني عن قائمة "متحدون" السنية، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، يوم 28 ديسمبر الماضي. كما تشهد الأنبار، ومنذ 21 ديسمبر الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق ينفذها الجيش العراقي، تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية؛ لملاحقة مقاتلي (داعش)، المرتبط بتنظيم القاعدة فكريا، والذي تقول حكومة بغداد إن عناصر تابعة له متواجدة داخل الأنبار.