اتهم عمر البرغوثي ممثل الحملة الدولية لمقاطعة إسرائيل "BDS"، السلطة الفلسطينية بالعمل على كسر عزلة إسرائيل دوليا وتكميم الأفواه، من خلال اعتقالها لنشطاء في الحملة الدولية في مدينة رام الله بالضفة الغربية. وقال البرغوثي، في مؤتمر صحفي عقدته الحملة اليوم الأحد في رام الله، إن "الحملة حققت نجاحات دولية في مقاطعة وعزلة ومعاداة إسرائيل، في المقابل تقوم أجهزة الأمن الفلسطينية باعتقال نشطاء الحملة في رام الله وتقديمهم للمحاكم". ولفت إلى أن الأمن الفلسطيني اعتقل أربعة نشطاء بتاريخ 12 أبريل الجاري واعتدت عليهم بالضرب خلال احتجاجهم على عرض قدمته فرقة "كاثاك" الهندية، لافتا إلى أن الفرقة قدمت عرضا في تل أبيب، مما يعد خرقا للمقاطعة التي أقرتها المؤسسات المدنية الفلسطينية. وقال "عندما يقول مسئول فلسطيني إننا لا نريد معاداة إسرائيل، وتقوم أجهزة الأمن باعتقال أربعة نشطاء، نحن نقول أن ذلك لا يمثل الشعب الفلسطيني، الذي يريد معاداة إسرائيل وفرض عزلة عليها". ومضى قائلا: "بالرغم مما تمارسه إسرائيل من محاربة وعداء للحملة في دول العالم إلا أن السلطة الفلسطينية أول من يعتقل ناشطا في الحملة". واتهم البرغوثي السلطة الفلسطينية بكسر طوق المقاطعة عن إسرائيل. وكانت أجهزة الأمن الفلسطينية أفرجت عن النشطاء الأربعة عقب توقيفهم بعدة أيام بكفالة مالية على أن يتم محاكمتهم بتاريخ ال28 مايو القادم. وحركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، تأسست العام 2005، في الأراضي الفلسطينية، وتضم في عضويتها نحو 170 مؤسسة فلسطينية، ولها نشاطات في دول الاتحاد الأوروبي وعدة دول أخرى حول العالم.