روما: قررت بلديات إيطالية بجهتي "الفينينتو" تدعى "مونيجو", تغريم مجموعة من الشباب العربي المسلم ينتمي إلى جمعية تدعى "الجيل الثاني" لتأديتهم صلاتهم و شعائرهم الدينية بمكان عمومي. وبحسب صحيفة "الوطن" السعودية اتهمت البلدية التي يتحكم في إدارتها حزب عصبة الشمال المتطرف والمعادي للإسلام, أعضاء الجمعية المسلمة, بخلق الفوضى بالأماكن العمومية بالمدينة مع تعطيل حركة السير فيها, مؤكدة أنها لن تتراجع عن قرارها بخصوص الغرامات المالية التي أصدرتها في حق أبناء المهاجرين المسلمين وستواصل وقوفها في وجه الإسلام والمسلمين . وكانت جمعية "الجيل الثاني" قد نظمت عدداً من التجمعات بأماكن عمومية بضواحي المدينة شبه خالية لإقامة الصلاة وتأدية بعض الشعائر الدينية, لكن هذا الأمر لم يرق للبلدية المعادية للإسلام, لتسارع إلى تصوير عدد من الشباب المسلم وهم يؤدون صلاة الجماعة، لتحدد بالتالي هويتهم وترسل إلى منازلهم غرامات مالية عقابا على ما اقترفوه. وقالت رئيسة جمعية "الجيل الثاني" مريم فيردوس, وهي طالبة جامعية من أصل مغربي, إن جمعيتها اتخذت هذه البادرة بعد منع مسلمي المدينة من الحصول على مكان لتأدية صلاتهم وبعد رفض طلب قدمته إلى البلدية, مؤكدة أن الأخيرة ترفض رفضا تاما أي طلب يدخل في هذا الإطار لمنح مكان بالمدينة يمكّن مسلميها من تأدية صلاتهم وممارسة شعائرهم بكل حرية كما ينص القانون الإيطالي. وقالت إن معركتها ومعركة جمعيتها هي تمكين المسلمين من مكان للصلاة بالمدينة وإزالة المعاناة عن مهاجري الجيل الأول. و بمدينة ميلانو قررت البلدية هناك نقل المركز الإسلامي "بفيالي ينينر" إلى مكان آخر بضواحي المدينة, مؤكدة أن ذلك سيساهم في التخفيف من الإزعاج الذي يحدثه المصلون يوم المجمعة, بعد اتخاذهم الطريق العام مكانا لتأدية صلاتهم. وعبر عدد من سكان الحي الذي سينقل إليه مقر المركز الإسلامي الجديد عن رفضهم لوجود شيء اسمه إسلام بحيهم معتبرين ذلك مساسا بحريتهم و تغييراً لمعالم حيهم الثقافية .