أمستردام: ذكرت تقارير إخبارية أن هناك مطالبات متزايدة في هولندا بوضع تشريع قانوني يمنع المسلمين من الزواج من أقاربهم، بحجة تقليل أعداد المواليد المعاقين والمشوهين لا سيما بين أبناء الجاليات المغربية والتركية . أضافت التقارير أن تلك الأصوات تصاعدت في أعقاب دراسة أعلنها معهد الصحة والبيئة الهولندي "أر إي في إم" أكد فيها أن تزايد الزواج بين الأقارب بين مجتمعات الأجانب بهولندا قد زاد معه معدلات الإعاقة بالأطفال لأسباب وراثية بنسبة 20%، ورغم اعترافها بأنه ليس كل زواج بين أقارب ينجم عنه مواليد معاقون أو مشوهون. لكن الدراسة لفتت إلى أن زيادة نسبة حدوث ذلك الاحتمال تكون أكبر، وأكدت أن زواج الأقارب بين المسلمين والأجانب عامة في هولندا يعود لأصول وعادات وراثية تقليدية في أوطانهم الأصلية، وذلك وفقا للتقرير المنشور في صحيفة "الوطن" السعودية . وقال عضو المجلس البلدي بمدينة روتردام ليونارو ليخونليك إن الحاجة أصبحت ماسة الآن إلى حظر زواج الأقارب بصورة قانونية بين المسلمين، فهناك 25% من الأجانب في روتردام وحدها متزوجون من أقاربهم، وهي إحصائية وصفها بالخطيرة؛ حيث يزداد الوضع تعقيدا على مدى سنوات طويلة. وعلى النقيض من المطالبة بتجريم زواج الأقارب عارضت البرلمانية عن حزب العمل خديجة عريب ذات الأصول المغربية تلك الدعوة وفرضها بقوة القانون، وأكدت أن مثل هذا القانون سيكون عنصريا فلا يوجد في العالم ما يمكن أن يجرم زواج الأقارب ولا يمكن لهولندا أن تشرع قانونا في هذا الإطار .