أعلنت الشرطة الإسرائيلية بشكل مفاجئ ، صباح اليوم، فرض قيودٍ على وصول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى في القدسالشرقية لأداء صلاة الجمعة. وقال الموقع الإلكتروني للقناة "السابعة" التابعة للمستوطنين الإسرائيليين، الذي نشر قرار الشرطة، إن الأخيرة ستسمح فقط للرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً بالدخول إلى المسجد لأداء الصلاة، وستسمح فقط لحملة بطاقات الهوية الزرقاء (التي تصدر لسكان القدسالشرقية وإسرائيل) بأداء الصلاة. ويعني ذلك منع جميع سكان الضفة الغربية ،وقطاع غزة من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة في الأقصى، ومنع جميع سكان القدسالشرقية والمدن والقرى العربية داخل "الخط الأخضر"(داخل إسرائيل)، الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً من أداء الصلاة. وبررت الشرطة قرارها بفرض هذه القيود ب" معلومات استخبارية عن نية فلسطينيين تنظيم مظاهرات بعد الصلاة لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني (الذي صادف يوم أمس الخميس". وعادة ما تعلن الشرطة الإسرائيلية عن قراراتها بفرض قيود على الصلاة في المسجد الأقصى قبل يوم من الصلاة، وهو ما لم يحدث هذا الأسبوع. وكان المسجد شهد خلال الأيام القليلة الماضية اشتباكات بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، بعد دعوات من منظمات إسرائيلية متشددة لاقتحام الأقصى لمناسبة حلول عيد "الفصح" اليهودي الذي بدأ الإثنين الماضي ويستمر أسبوعاً. ولفتت الشرطة الإسرائيلية إلى أنها نشرت منذ صباح اليوم قوات كبيرة من عناصرها على مداخل وفي أزقة بلدة القدس القديمة وحول المسجد الاقصى، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة المستوطنين. ويحيي الشعب الفلسطيني في 17 نيسان/ إبريل من كل عام ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، وبدأ الفلسطينيون بإحياء هذه الذكرى منذ 1974 ، وهو اليوم الذي أطلق فيه سراح أول أسير فلسطيني (محمود بكر حجازي) في أول عملية لتبادل الأسرى بين الفلسطينيين وإسرائيل. من جهتها، طالبت الحركة الإسلامية في إسرائيل، جموع المقدسيين والفلسطينيين "شد الرحال للمسجد الأقصى اليوم الجمع، وقالت في بيان لها تلقت الأناضول نسخة منه، "فلنكثف شد الرحال إلى الأقصى، ولا نتركه وحيداً لاقتحامات قطعان المستوطنين الذين يقتحمون مسجدنا برعاية وحراسة المؤسسة الإسرائيلية الرسمية". وعادة ما يؤدي الفلسطينيون، صلاة الجمعة في الشوارع والمساجد القريبة من المسجد الأقصى وبلدة القدس القديمة في حال منعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى.