الرياض : كشفت تقارير أعدتها المصلحة العامة للجمارك بالسعودية عن تعدد وسائل تهريب المخدرات والأسلحة والخمور عبر عدد من المنافذ, وهو ما تطلب استخدام أجهزة الكشف الإشعاعي على جميع الشحنات خصوصاً الموضوعة داخل شاحنات وحوافظ حديدية, إلى جانب استخدام الكلاب البوليسية في التفتيش . كانت أبرز الوسائل المستخدمة في التهريب هي مخابئ الوقود و"رفارف" السيارة الأمامية والخلفية, وكذلك أرضيات الشاحنات والأقمشة, كما يتم التهريب من خلال حشو طاولات الطعام بالحبوب المخدرة والحشيش, أو تعبئة برادات الأغذية بالحبوب وعلب البيرة, وتفريغ بعض الفواكه من داخلها ثم تعبئتها بالحشيش والكبتاجون . وكانت أبرز وأخطر الضبطيات تتمثل في الحشيش وحبوب الكبتاجون وعلب البيرة والخمور, ومادة المورفين المخدرة والعملات المزورة, إلى جانب الهيروين وكذلك الأسلحة . ويتم التهريب عبر عدة منافذ تم اكتشافها وإحباط العمليات وهي جسر الملك فهد ومنافذ الحديثة وحالة عمار والبطحاء, وكذلك مطار الملك خالد الدولي ومطار الملك فهد الدولي وميناء جدة الإسلامي والميناء الجاف بالرياض . وبحسب صحيفة "الوطن" قال مدير الجمارك صالح الخليوي بمناسبة اليوم العالمي الحادي والعشرين لمكافحة المخدرات إن التعاون والتنسيق المتواصل بين الجمارك والإدارة العامة لمكافحة المخدرات وحرس الحدود وكافة الأجهزة المعنية بمكافحة المخدرات مما كان له أطيب الأثر في إحكام الرقابة على كافة المنافذ . وأوضح مدير عام الجمارك أن هناك عدة عوامل ساهمت في الحد من الإقدام على التهريب إلى داخل المملكة وبالتالي تقليص انتشار المخدرات في المجتمع ومن هذه العوامل يقظة وجهود رجال الجمارك عبر المنافذ الرسمية، ورجال حرس الحدود عبر الحدود مع الدول الشقيقة المجاورة بالإضافة إلى جهود الإدارة العامة لمكافحة المخدرات . وأكد الخليوي أن تبادل المعلومات بين مراكز المعلومات وبين المراكز الجمركية المختلفة في المملكة ساعد على الحد من عمليات التهريب وتسريع القبض, كما يتم تبادل المعلومات بين المراكز الجمركية في المملكة عن التهريب والمهربين والطرق التي يستعملونها بواسطة الاتصالات السريعة المتوفرة بالجمارك بالإضافة إلى طبع الكتب والنشرات وإقامة المعارض الخاصة بتهريب المخدرات بكافة أنواعها والأساليب المستخدمة في تهريبها . وطالب الخليوي المواطنين والمقيمين المسافرين إلى خارج المملكة والقادمين إليها بالتزام الحذر وعدم حمل حقائب وأغراض خاصة بغيرهم لكي لا يقعوا في شراك المهربين .