كشفت وكالة "رويترز" الجهود الإسرائيلية لإعادة بناء العلاقات المتوترة مع الحلفاء القدامى في مصر وتركيا من خلال صفقات الغاز الطبيعي. وقالت الوكالة العالمية، إن إسرائيل التي كانت تبحث عن عملاء إقليميين لغازها، تعتقد أن مصر وتركيا في حاجة إلى هذه الموارد الطبيعية. وأوضح مصدر دبلوماسي إسرائيلي ل"رويترز"، أنه "في نهاية المطاف مصر وتركيا بحاجة إلى الطاقة، وهذه الطاقة المتوافرة عندنا تخلق تقارب في المصالح الإقليمية". ونوه موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني، إلى أن التعاون الاقتصادي بين مصر وإسرائيل محدود منذ توقيع اتفاقية "كامب ديفيد" للسلام في عام 1979 وكانت مصر تزود إسرائيل بالغاز بأسعار أقل من قيمة السوق الدولية إلا أن ثورة 2011 أثرت سلبا على العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وخاصة صادرات الغاز المصري لإسرائيل. وأشار الموقع إلى تعرض خطوط الأنابيب البرية المستخدمة لتصدير الغاز المصري إلى إسرائيل والأردن للقصف مرارا من قبل جماعات معارضة للتطبيع بين العرب وإسرائيل، على حد وصفه. ونوهت "رويترز" إلى أن مصر تكافح الآن لتلبية الطلب المحلي المتزايد على الطاقة وانخفاض في الناتج المحلي وانقطاع الكهرباء الذي أثار المعارضة. ورأت "رويترز" أن الغاز الإسرائيلي يمكن أن يساعد في تخفيف النقص المحلي وإنهاء الاضطرابات المستمرة التي أسهمت في الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي. وقالت إن تحقيق هذه المفاوضات يتم حول خط أنابيب تحت سطح البحر لأن هذا سيكون أصعب للاستهداف.