قال وزير الداخلية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، إن 20 ألفاً و500 مهاجر غير شرعي وصلوا سواحل بلاده منذ بداية العام الجاري، محذراً من احتمال تخطي أعداد المهاجرين غير الشرعيين هذا العام المستويات القياسية المسجلة عام 2011 والبالغة أكثر من 62 ألفاً. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء وفي إحاطة قدّمها أمام اللجنة البرلمانية المختصة بتطبيق معاهدة شنجن "إلغاء قيود الهجرة بين دول الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول المجاورة"، أمس الثلاثاء، أوضح ألفانو أن هنالك زيادة ملحوظة في أعداد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا السواحل الإيطالية حيث بلغ الرقم 20 ألفاً و500 مهاجر منذ بداية العام الجاري مقابل 2500 خلال نفس الفترة من العام الماضي. وحذّر من أن المؤشرات توحي بأن أعداد المهاجرين غير الشرعيين ستتخطى المستويات القياسية المسجلة في عام 2011، عندما وفد إلى السواحل الإيطالية أكثر من 62 ألف شخص. وتعد السواحل الإيطالية مقصداً لمعظم المهاجرين غير الشرعيين عبر البحر من الجزء الشرقي والجنوبي من سواحل البحر الأبيض المتوسط، واحتل السوريون مركزاً متقدماً بينهم بعد اندلاع الثورة في بلادهم مارس/آذار 2011 وما جرّته من صراع مسلّح أودى بحياة نحو 150ألف شخص و10 ملايين نازح ولاجئ في دول الجوار، بحسب تقديرات أممية. وأوضح ألفانو أن البحرية الإيطالية أنقذت منذ تشرين الأول/أكتوبر حوالي 19 ألف مهاجر غير شرعي، مشيراً إلى أنه لولا تلك العمليات "لما استطاع أحد التكهن بعدد من كان سيموت منهم غرقاً"، حسب تعبيره. وقال إن البحرية الإيطالية استطاعت إنقاذ 257 مهاجراً غير شرعي قبالة السواحل الإيطالية ليل الإثنين الثلاثاء. واشتكى الوزير أن عمليات الإنقاذ ومراقبة السواحل تكلف السلطات الإيطالية أكثر من 9 ملايين يورو شهرياً،طالباً المزيد من الدعم الأوروبي لبلاده لمساعدتها في هذا المجال. ووفق ألفانو، فقد قدّم العام الماضي 27 ألف شخص طلب لجوء إلى السلطات الإيطالية، أما في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري فتجاوز الرقم 13 ألف طلب، بزيادة قدرها 140% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ولم يوضح فيما إذا تمت الموافقة على جميع تلك الطلبات أم لا.