بدأت اليوم الثلاثاء، خامس جلسات محاكمة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي و130 آخرين في قضية «اقتحام السجون» خلال ثورة 25 يناير 2011، وذلك بعد رفض طلب «رد المحكمة»، الذي تقدم به المتهمان الداعية صفوت حجازي والقيادي بجماعة الإخوان محمد البلتاجي. وأفادت وكالة «الأناضول» وهي الأولى بعد رفض طلب الرد، أن المتهمين رفعوا إشارة رابعة العدوية فور دخولهم قفص الاتهام، كما هتفوا لمرسي فور دخوله القفص «اثبت اثبت يا بطل .. سجنك بيحرر وطن». وشهدت بدايات الجلسة مشادة بين القاضي وعضو هيئة الدفاع عن المتهمين والمتحدث باسمها محمد الدماطي، إثر رفض القاضي السماح له بلقاء المتهمين، وشدد الدماطي على أن الدفاع يتمسك بحقه ولن يكون ديكورا في المحاكمة، على حد وصفه. وتجددت خلال الجلسة أزمة «القفص الزجاجي» إثر شكوى المتهمين من انفصالهم عن المحكمة بسبب «القفص الزجاجي»، وهو الأمر الذي دفعهم إلى إدارة ظهورهم لهيئة المحكمة، ليحذرهم القاضي بغضب من هذا المسلك. ووجود القفص الزجاجي في قاعة المحكمة كان أحد الأسباب التي قدمها المتهمان صفوت حجازي ومحمد البلتاجي في دعواهما لرد هيئة المحكمة، لأنه يفصلهما عن سير الجلسات، وهو الطلب الذي رفضته محكمة استئناف القاهرة في 9 أبريل الجاري. وبدأ الجدل عندما حذر القاضي شعبان الشامي، المتهمين، من إدارة ظهورهم، فرد القيادي بجماعة الإخوان عصام العريان: «أنت غاضب جدا، والقاضي لا يحكم وهو غاضب». ورد القاضي بتجديد تحذيره للعريان قائلا: «أنا بحذر من إدارة ظهوركم بهذا الشكل»، فيرد العريان «أخرجنا من قاعة المحكمة .. فنحن هنا ليس لنا دور». ويبلغ عدد المتهمين في قضية «اقتحام السجون» 131 متهما يتقدمهم المعزول محمد مرسي وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين والتنظيم الدولي للجماعة، وعناصر بحركة حماس الفلسطينية وتنظيم حزب الله اللبناني والجماعات الإرهابية المنظمة. وتضم القضية 26 متهما محبوسا بصفة إحتياطية، في حين يحاكم بقية المتهمين بصورة غيابية باعتبار أنهم هاربون. ومن أبرز المتهمين المحبوسين احتياطيا على ذمة القضية إلى جانب الرئيس المعزول محمد مرسي، الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ونائبه رشاد بيومي، وأعضاء مكتب إرشاد الجماعة والقيادات بها، محمد سعد الكتاتني وعصام العريان ومحمد البلتاجي ومحيي حامد وصفوت حجازي. وكشف أمر الإحالة بالقضية تورط 131 متهمًا يتقدمهم الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات جماعة الإخوان والتنظيم الدولي للجماعة، وحركة حماس الفلسطينية وتنظيم حزب الله اللبناني في قضية اقتحام السجون المصرية إبان أحداث 25 يناير 2011 والمعروفة إعلاميًا بقضية اقتحام سجن وادي النطرون، واختطاف ضباط الشرطة واحتجازهم بقطاع غزة.