قال حمدين صباحي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إن هناك جهات حكومية سترمي ثقلها وراء وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي خلال الانتخابات الرئاسية في مصر الشهر المقبل. وأضاف "صباحي"، في حوار له مع التليفزيون الأمريكي "بلومبرج"، أن الدولة لا يمكن أن تكون محايدة في المنافسة بين رجل يأتي من قلب أجهزة الدولة ورجل يأتي من قلب الشعب. ورأى صباحي أنه يستطيع التغلب على شعبية السيسي التي اكتسبها بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي. وأوضح صباحي أنه سيخرج من السباق لو أن تفضيل السيسي متأصل من قبل أجهزة الدولة التي تأخذ أشكالا مختلفة في تزوير الانتخابات، حسب قوله. وقال "إذا تغير الوضع من مجرد ممارسة النفوذ لتزوير واضح، سيكون لدينا موقف مختلف". ونقل التليفزيون عن مجلس الوزراء أن الحكومة ستبقي على مسافة متساوية من جميع المرشحين، وقالت وزارة الخارجية إن مصر وقعت اتفاقا مع الاتحاد الأوروبي لملاحظة التصويت. من جانبه، أكد زياد عقل، الباحث البارز في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية في القاهرة، أن المرشحين الذين أعلنوا عن خططهم للترشح ليس لديهم فرصة فوز فيما عدا عبد الفتاح السيسي. وعن الإخوان، قال صباحي، إن الإخوان هي المسئولة عن "الإرهاب" سواء من خلال ممارسته أو من خلال خلق بيئة سياسية له، على حد قوله. وأضاف "أنا لا أرى دورا للإخوان كجماعة أو كحزب في المستقبل القريب لمصر". وأوضح صباحي أنه إذا تم انتخابه كرئيس، سيعمل على تنقيح قانون الاحتجاج الذي اعتُمد في العام الماضي كما سيعفوا عن المدانين بالقانون. وقال أيضا إنه سيتخذ إجراءات سريعة لمساعدة الاقتصاد المتعثر، مثل "توسيع القاعدة الضريبية" وتشجيع الاستثمارات وخفض دعم الوقود الذي يعود بالنفع على الأغنياء.