«واشنطن بوست» و«الجارديان» تفوزان بجائزة «بوليتزر» لتغطيتهما تسريبات سنودن

اقتسمت صحيفتا "واشنطن بوست" الأمريكية و"الجارديان" البريطانية جائزة "بوليتزر" للخدمة العامة أمس الإثنين لتغطيتهما أخبار مراقبة الإنترنت والهاتف من قبل وكالة الأمن القومي، استنادا إلى تسريبات من قبل عميل الاستخبارات المركزية الأمريكية السابق إدوارد سنودن.
ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد أشادت لجنة "بوليتزر" بكشف واشنطن بوست لنشاط المراقبة على الانترنت والهاتف "التي تميزت بتقارير ذات مصداقية وثاقبة والتي ساعدت الجمهور على فهم كيف يندرج الكشف في الإطار الأكبر للأمن القومي".
وقالت اللجنة في بيان إن الجارديان ساعدت "من خلال تقاريرها المكثفة في إثارة النقاش حول العلاقة بين الحكومة والجمهور بشأن قضايا الأمن والخصوصية".
وقاد عملية التغطية، التي أثارت جدلا في الولايات المتحدة بشأن التوازن بين الأمن القومي وخصوصية المواطنين، لصحيفة الجارديان كل من الصحفي جين جرينوالد والصحفي إوين ماكاسكيل ومخرجة ومنتجة الأفلام الوثائقية لورا بواترا، في حين قام بالتغطية لصحيفة واشنطن بوست الصحفي بارتون جلمان. وحصل جميع الصحفيين الأربعة على جائزة "جورج بولك" للصحافة الأسبوع الماضي لتغطيتهم أخبار تسريبات وكالة الامن القومي الامريكية.
ودفع الكشف عن برامج مراقبة وكالة الأمن القومي مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى تمرير قرار مناهض للتجسس. وأمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمراجعة جمع البيانات، كما تم تقديم عددا من مشاريع القوانين المتعلقة بالإصلاح إلى الكونجرس.
وقال محرر صحيفة "الجارديان" ألان راسبريدجر انه شعر ب "تكريم حقيقي" لنيله الجائزة"، مضيفا "كانت قصة معقدة كتبها وحررها وأنتجها فريق رائع من الصحفيين".
وأوضح: "اننا ممتنون بشكل خاص لزملائنا في جميع أنحاء العالم الذين أيدوا "الجارديان" في ظروف هددت بخنق تقاريرنا" ، مشيرا إلى أن الصحيفتين تشاركتا التكريم مع سنودن.
ويحصل الفائزون بجائزة الخدمة العامة على ميدالية ذهبية فيما يتلقى كل فائز في الفئات الأخرى على شهادة وجائزة نقدية قدرها 10 آلاف دولار.
ومنحت لجنة جائزة بوليتزر 12 جائزة في فئات الصحافة الأخرى ، علاوة على جوائز في الدراما والادب القصصي والموسيقى والتاريخ والشعر.
وهذه هي المرة الثامنة والتسعين التي توزع فيها الجوائز السنوية التي تمنحها جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك والتي حصل عليها عدد من كبار الكتاب. وتحمل الجائزة اسم الصحفي والناشر جوزيف بوليتزر الذي ساعد في تأسيس كلية كولومبيا للصحافة.