في البداية لازم أقول كلمة حق قدام ربنا ولو مش مصدقيني قدموا فيا بلاغ كاذب إني إرهابي متنكر في بني أدم وبقلب بليل كائن حي بيعيش بس مش بيتعايش، والحقيقة اللي مكسوفة تبان قدامنا علشان منحسدهاش إن مصر ليست دولة عواجيز "فشر" دي دولة شباب بس الزمن "لطهم"، والزمن دن بيفضل يكبر فينا لحد ما نكون قد الدنيا، فالشباب كتير، وأكتر من الفلوس بتاعت مصر، واقل من الفساد اللى فيها، وليتني كنت عجوزا مكحكحا علشان أمسك وزارة وأستعيد شبابي، فالمناصب تتعامل معاملة "أكسير الشباب" بيدوها للعجوز في العضل يرجع شاب وميسبهاش غير لما يعملوا استفتاء شعبي عليه، والاستفتاء يدل على أن الدولة حرة، لأن الحرية أنك تكون بني أدم ونسمحلك تعيش في دولة مش بتاعتك، وقلة الأدب أنك تطالب بحاجة في الدولة دي وتفتكر أنك منها، كده تبقى مش سوي، علشان البلد دي طاهرة وهتفضل طول عمرها طاهرة، ولو مش عاجبك أشرب من النيل، بس خد بالك علشان هتسافر أثيوبيا تشرب، علشان سد النهضة محجز على المياة وحالف ما حد يشرب منها غير بتصريح من وزارة الداخلية حتى لا يتم القبض عليك بتهمة التظاهر. وعلى رأي للى قال إننا تحولنا من شعب يريد النجاح لشعب تركيزه في النكاح، وده شئ مش حلو، لأن الدولة مفاصلها سابت، وهربت على سيناء تحارب الإرهاب، فلابد وأن يكون الشعب قلبا وقالبا مع الأمن، فلو شوفت ضابط بيقتل حد قول في نفسك "ده بيريحه من عذاب الدنيا.. كتر خيره"، ولو لقيته بيضربوا بخرطوش متركزش علشان الخرطوش ده "بلي" يعني الضابط عنده طفولة متأخرة ولازم يصعب عليك، ولو لقيته بيكهرب بني أدم أعذره وقول تلاقي الشخص ده محتاج شحن، فكل حاجة ليها عذر، وحبيبك أبلعه الزلط حتى لو عمل حاجة "كخة" وغلط. ومن المعروف عن الديموقراطي أنه تطاطي، علشان كدع تحولت مصر لدولة بقانون مطاطي، وساعات بتكون بأستك، وده خلا مقاس وسطها كبير ويتسع لصافيناز وفيفي عبده وصدرها مش بيتسع غير للمطبلاتية وتتجمع البواقي الشبابية في أسفل القدم – بين الظفر الثالث والرابع – الأمر اللي بيخلي الشباب حاسين أن مصر بقت ريحتها وحشة. وأنا فرحان بالانتخابات مش علشان هي انتخابات بس علشان هي حد جميل، أجمل كمان من المسلسلات التركي، رغم أن الاختيار بقى لشخص مش برنامج، بس أحنا عملنا ايه ب"البرنامج" غير انه بيفضح إعلام، بس هما بيقولوا عليه أراجوز، وكمان بياخد خمسة مليون جنيه في الحلقة بشهادة الشهود، والشهود نفسهم نور عنين السيسي، ولما النور بيقطع بيطلعوا من عينه ويحطوا مكانهم شمعة، ويجيبوا بخور وبيبخروا البيت علشان يصرفوا الطرف الثالث، ولو متصرفش بيروحوا لأي محل صرافة ويبدلوه ببوتجاز 5 شعلة ويدفعوا الفرق أو يجيبوا واحد بكري إيجار جديد فابريكة. والانتخابات الرئاسية الجاية بتخليني أشك جامد، وأتعور كمان من كتر الشك، علشان جدي كان بيقول إن الانتخابات زي البطيخة يا تجيلك حمراء يا تكون قرعة وتلبس، ومن ساعتها وأنا بشوفه كل مره بيشق ذراع مرشح علشان يتأكد أن في عنده بذر، حتى لو معندهوش دم، علشان كده شق ذراع مبارك ولقى بذرة طلعة جوية ودم فاسم، وشق ذراع مرسي لقى بذرة النهضة وارمة في دراعه ودمه ناشف ومخضر، ودلوقتي اللي مخليني خايف وشكاك أن جدي مات ومش هعرف أذا كان المرشحين عندهم بذر ولا لا، علشان الدم متجلط وفي رواسب بتجري في شراينهم.