أعلن أحمد العنسي وزير الصحة العامة والسكان اليمني، اليوم الأحد، أن الأجهزة الطبية في البلاد سجلت أول حالة مصابة بفيروس "كورونا" في العاصمة صنعاء، كان ضحيتها شاب يمني، يعمل مهندس طيران. وأشار العنسي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام يمنية رسمية إلى أن وزارته "خصصت غرفة عمليات مركزية لمواجهة فيروس كورونا الذي أصبح يهدد المنطقة بشكل كامل بما في ذلك اليمن، وذلك بعد تسجيل عدد من الحالات المصابة بالفيروس في دول مجاورة كالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودول أخرى في المنطقة". وبين الوزير العنسي أن وزارته "تعمل حاليا بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية بشكل فعال في مواجهة هذا الفيروس ، بالإضافة إلى التواصل المباشر والمستمر مع كافة المستشفيات لتلقي بلاغات الاشتباه عن أية حالة مصابة". وأوضح أن الفيروس سجل انتشاره في عدد من دول المنطقة بما في ذلك السعودية والإمارات، ودول أخرى ، وهو الأمر الذي يهدد المنطقة بشكل عام بما فيها اليمن. ومضى بالقول أن الوزارة تقوم حاليا بعدد من الإجراءات والخطط لمواجهة انتشار الفيروس بالتعاون مع الشركاء الدوليين والمحليين، مختتما بالقول: "إن الوضع سيكون تحت السيطرة". ويذكر أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس الكورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، عالمياً وصل إلى 208 حالات توفى منهم 87 حتى الأول من أبريل / نيسان الجاري. ويعد فيروس "كورونا"، أو ما يسمى الالتهاب الرئوي الحاد، أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، ووصل عدد حالات الإصابة المؤكدة به عالمياً إلى 207 حالات توفى منهم 87 حتى الأول من أبريل / نيسان الجاري. ولا توجد حتى الآن على مستوى العالم معلومات دقيقة عن مصدر هذا الفيروس ولا طرق انتقاله، كما لا يوجد تطعيم وقائي أو مضاد حيوي لعلاجه. وتأمل دول الخليج أن تتمكن خلال عام 2014، التوصل إلى حل للغز فيروس "كورونا"، الذي كان بمثابة كابوس أرق مضاجع السلطات الصحية في دول الخليج عام 2013، بعد أن واصل تسجيل إصابات في السعودية وقطر، وانتقل إلى الإمارات وعمان والكويت، مسجلا ارتفاعا في الإصابات من 8 في نهاية 2012 إلى 163 في نهاية عام 2013. وشهد فيروس "كورونا" خلال عام 2013 نقلة نوعية في دول الخليج، سواء على صعيد الانتشار ليصل إلى جميع دول الخليج، فيما عدا البحرين، أو باكتشافه لدى الإبل للمرة الأولى.