يعقد معارضون مصريون، في وقت لاحق من مساء اليوم، مؤتمرا جماهيريا، رافضا لما يصفوه ب"الانقلاب العسكري" في مصر، بالعاصمة النمساوية فيينا، بحسب مراسل الأناضول. ويشارك في المؤتمر، الذي ينظمه المجلس التنسيقي للجالية المصرية بالنمسا (غير حكومي) في قاعة للمؤتمرات بفيينا، المؤرخ محمد الجوادي، وعضو ائتلاف المصريين بالخارج، مصطفى إبراهيم، والنائب السابق عن حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية للإخوان المسلمين)، عبد الموجود درديري. وقال إبراهيم السيد، رئيس المجلس التنسيقي، لوكالة الأناضول إن "المؤتمر يأتي في إطار أنشطة المجلس الرافضة للانقلاب العسكري في مصر"، مضيفا أن "المجلس مستمر في تنظيم تلك الأنشطة حتى عودة الشرعية للبلاد". وشدد السيد على أن المجلس لا يمثل تيارا سياسيا أو دينيا بعينه، وهاجم من وصفهم ب"سلطات الانقلاب" بسبب فض اعتصام رابعة (شرقي القاهرة) والنهضة (غرب) في أغسطس/آب الماضي، معتبراً أن الحكم بإعدام 528 شخصاً في قضية واحدة، "عار كبير قوبل بانتقاد دولي كبير". وقضت محكمة مصرية، نهاية الشهر الماضي، بإحالة أوراق 528 متهمًا من أنصار مرسي، إلى المفتي، تمهيدًا لإعدامهم، وبراءة 17آخرين من التهم المنسوبة إليهم، على أن يكون النطق بالحكم النهائي للمحكمة في 28 من أبريل/ نيسان الجاري، في اتهامهم بالهجوم على أقسام شرطة في مدينتي سمالوط ومطاي في المنيا (وسط). وذكر أن المجلس التنسيقي للجالية المصرية بالنمسا، تأسس بعد عزل قيادة الجيش، للرئيس المنتخب محمد مرسي في 3 يوليو/تموز الماضي، اثر تظاهرات حاشده ضد حكمه، ويضم 17 جمعية ورابطة ومسجد. وعلى مدى ما يقرب من عام، نظم المجلس العديد من المظاهرات المنددة بما يصفه ب"حكم العسكر" و"الانقلاب على الشرعية".