القاهرة: استعجلت نيابة شرق القاهرة تقرير مصلحة الطب الشرعي النهائي بشأن تشريح جثة الشاب المصرى "محمد سليم مسلم" الذي تم ذبحه والتمثيل بجثته علي أيدى أهالي قرية "كترمايا" اللبنانية الخميس 29 أبريل/نيسان 2010 للاشتباه في قتله أربعة أفراد من القرية، كما طالبت النيابة من أجهزة الأمن بالقاهرة الاستعلام والتحري عن شخصية القتيل . واستمعت النيابة لأقوال عدد من عائلة المجني عليه والذين أكدوا انهم ليس لديهم معلومات عن كيفية وقوع الحادث. وقالوا انهم علموا بمقتله من وسائل الإعلام ثم تسلموا إشارة من الجهات المختصة بموعد وصول جثته حيث تسلموها لدى وصوله إلى مطار القاهرة الدولي وتم نقلها لمشرحة زينهم وعقب انتهاء عمليات تشريح الجثة قاموا بعملية دفنه في مقابر الأسرة. وكان المئات قد شيّعوا الثلاثاء القتيل بعد ان تسلمت أسرته جثمانه من مشرحة زينهم بعد انتهاء الأطباء الشرعيين من إعداد تقرير الصفة التشريحية لتحديد سبب الوفاة . وتسلم شقيقا الضحية الجثمان من المشرحة وانتقلا به بسيارة نقل الموتى لمسجد سيدى عبدالرحمن العراقى بمنطقة الجمالية حيث كان ينتظرهم هناك أكثر من 600 شخص من الأهالى لتشييع الجنازة وقاموا بأداء صلاة الجنازة على روح القتيل حتى مدافن باب النصر وهم يرددون "حسبى الله ونعم الوكيل فى الحكومة والشعب اللبنانى" . وأكد التقرير المبدئى لمصلحة الطب الشرعى أن سبب الوفاة يرجع إلى نزيف دموي حاد جراء إصاباته بطعنات ذبحية نافذة بالعنق وطعنات متفرقة بمختلف أنحاء جسده خاصة منطقتي البطن والصدر، وما صاحب الحالة من نزيف دموى أدى إلى الوفاة. وأوضح كبير الأطباء الشرعيين، الذى باشر تشريح الجثة أن المصلحة تقوم حالياً بتحليل أحشاء المتوفى لمعرفة مدى تعاطيه مواد ضارة قبل وقوع الجريمة التي تعرض لها.