دعا وزير إسرائيلي بارز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى ضم مساحات شاسعة من المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة قائلا إن محادثات السلام مع الفلسطينيين ماتت. وأوشكت المفاوضات التي تدعمها الولاياتالمتحدة على الانهيار الأسبوع الماضي وسط اتهامات متبادلة وعلى الرغم من سعي الجانبين للتغلب على الأزمة بدأ نتنياهو بالفعل في فرض عقوبات على الفلسطينيين، بحسب "رويترز". وكتب وزير الاقتصاد نفتالي بينيت وهو رئيس حزب البيت اليهودي القومي المتشدد إلى رئيس الوزراء قائلا " إن إسرائيل يجب أن تبسط سيادتها على عدد من الكتل الاستيطانية الكبرى. وشيدت المستوطنات الكبرى مثل معاليه أدوميم على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 وهي أراض يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقبلية. وقالت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة إن الكتل الاستيطانية -التي يعتبرها القانون الدولي غير شرعية- ينبغي أن تظل جزءا من إسرائيل في أي اتفاق مع الفلسطينيين. وقال بينيت "أصبح واضحا أن العملية الحالية استنفدت نفسها وأننا ندخل حقبة جديدة" وحث نتنياهو على ضم عدد من المستوطنات الكبيرة. وأضاف "هذه مناطق تحظى بتوافق وطني كبير ولها آثار أمنية وأهمية تاريخية لدولة إسرائيل." وفي الماضي دعا بينيت وهو رجل أعمال وزعيم سابق للمستوطنين إلى ضم جزء أكبر من ذلك بكثير من الضفة الغربية ويعارض منذ أمد بعيد أيضا أي اتفاق يمنح الفلسطينيين حق إقامة دولة. ولم يعلق نتنياهو على طلب بينيت لكنه سيواجه على الأرجح دعوات قوية داخل حزبه الليكود لضم الكتل الاستيطانية التي يقطنها حوالي 350 ألف إسرائيلي إذا انهارت الجولة الحالية من محادثات السلام.