قال أمين عام اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي عبد الرحيم حسن نقي، إن دول مجلس التعاون تواجه صعوبات في تصدير منتجاتها إلى الاتحاد الأوروبي خاصة البتروكيماويات والألومنيوم، هذا بجانب الصعاب التي تواجهها شركات الطيران الخليجية لدخول السوق الأوروبية. ودعا نقي، خلال المنتدى الخليجي الأوروبي للاستثمار الذي عقد مساء أمس الأربعاء في العاصمة البلجيكية بروكسل، أن يتجاوز الجانبين الأوروبي والخليجي الخلافات في عملية إبرام اتفاقية التجارة الحرة بتغليب المصالح الاقتصادية والتجارية، حيث ركز سيدات و رجال الاعمال على القيمة المضافة لدى كل جانب خاصة وأن دول مجلس التعاون الخليجي تتجه نحو بناء اقتصاد يقوم أساسا على رأسمال بشري خليجي. وتخشى دول الخليج من قرار الاتحاد الأوروبي الصادر مطلع العام الجاري، والذي استبعدها من نظام الأفضليات المعمم، وهو ما قد يسبب تراجعا في الصادرات الخليجية ويسهم في اختلال الميزان التجاري بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي ورفع الأسعار على المستهلك الأوروبي. وذكر النقي أن دول مجلس التعاون الخليجي تتجه نحو بناء اقتصاد يقوم أساسا على رأسمال بشري خليجي، مشيرا إلى أن الطفرة الاقتصادية في دول الخليج تمثل فرصة أمام الشركات الأوروبية لاستغلالها.و قال النقي: انصح الخليجيين بأن يفرضوا مصالحهم منذ البداية، في النهاية المسالة تبقى مسألة مصالح. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يحقق فائضا في الميزان التجاري مع دول مجلس التعاون الخليجي بحوالي 30 مليار دولار. وتشهد مؤشرات التجارة البينية والاستثمار بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي في السنوات الأخيرة، انتعاشه ملحوظة ليبلغ حجم التبادل التجاري 145 مليون يورو عام 2012. ويعد الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأول لدول مجلس التعاون الخليجي الستة. كما يمثل حجم التجارة الأوروبية مع دول مجلس التعاون الخليجي 4.2٪ من إجمالي تجارة الاتحاد الأوروبي.