ناشد البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، اليوم الأربعاء، السوريين والمجتمع الدولي ب"إسكات صوت السلاح في سوريا". ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد جاء ذلك في خطابه خلال لقاءه الأسبوعي المفتوح في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. وقال البابا: "أناشد المسؤولين السوريين والمجتمع الدولي إسكات صوت السلاح في سوريا، ووضع حد للعنف" مضيفا: "لا للمزيد من الحرب، ولا للمزيد من الدمار". ودعا البابا الذي يعد الزعيم الروحي لأبناء الطائفة الكاثوليكية إلى "التوصل إلى السلام من خلال الحوار". وأعرب البابا عن حزنه العميق لمقتل أحد القساوسة المسنين (الأب فرانز فان دير لوخت)، في مدينة حمص (وسط سوريا) الإثنين الماضي، ووصفه ب"الاغتيال الوحشي". ومضى قائلا: "جاء لوخت (75عاما) إلى سوريا قبل نحو 50 عاماً، وظل على الدوام عاملاً للخير لصالح الجميع، بتفان وحب، ولذلك كان محبوبا ومحترما من قبل المسيحيين والمسلمين". واختم البابا حديثه بالقول "هذه الواقعة جعلتني أفكر بالكثير من الناس الذين لا يزالون يعانون ويموتون في ذلك البلد المعذب"، في إشارة إلى سوريا. ومنذ مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 40 عامًا من حكم عائلة بشار الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة. غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ ما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية وقوات المعارضة؛ حصدت أرواح أكثر من 150 ألف شخص، بحسب إحصائية خاصة بالمرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يعرف نفسه على أنه منظمة حقوقية مستقلة، تتخذ من لندن مقراً لها.